قال العقيد المالي كابا سانغارى، قائد المنطقة العسكرية التي تقع فيها بلدية ديابالي التي سيطر عليها لفترة المقاتل السلفي أبو زيد الجزائري أن القوات السلفية القاعدية هربت ليلة الأربعاء والخميس الماضي من ديابالي وذلك عندما كان الجيش المالي مستعدا لاقتحامها. غير أن والي المدينة، صيدو تراورى، أضاف "ولكننا نشكك في هروبهم لأنهم محاربون"، وذلك في تلميح منه إلى أن فرار القاعديين ربما يكون تكتيكا حربيا. وجاءت تصريحات القائد العسكري والوالي المالي في تصريحات نقلتها صحيفة لموند الفرنسية اول امس السبت، وكانت مستشارة بلدية في بلدية ديابالي قد أكدت خلو ديابالي من المقاتلين التابعين للتنظيم الارهابي المسمى "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" مما جعل المراقبين يعتقدون أن المقاتلين السلفيين قد قاموا بإخلاءها. غير أن الموقف الرسمي الفرنسي ظل حذرا من المدينة، إذ يعتقد أنها تقع في مجال يحاصره المقاتلون السلفيون، أين صرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن هنالك أكثر من ألف محارب سلفي مجهزون تجهيزا جيدا ومتدربون تدريبا جيدا. ويعتقد أن بلدة ديابالي ومحيطها قد تشهد أكبر المعارك خصوصا وأنها معبر مضمون إلى العاصمة باماكو، وإلى حد الآن مازال الموقف الفرنسي حذرا من إعلان سيطرته على المدينة وإن كانت المصادر المالية والفرنسية تؤكد أنها الآن في يد الجيش المالي.