خصص أزيد من 15 مليون أورو لمشروع دعم قطاع التشغيل في الجزائر يرمي أساسا إلى تحسين تدخل الوكالة الوطنية للتشغيل في سوق الشغل، حسب ما علم اليوم الاثنين لدى وزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي أشار مراد زمالي المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من جانبه في إطار حديثه عن حصيلة 15 عاما من عمل الوكالة إلى توفيرها 236 ألف مؤسسة مصغرة خلقت أكثر من نصف مليون فرصة عمل. وبالنسبة لتحويل المشاريع أكد أنه إذا تم تمويل أحد الشباب في نشاط معين ولوحظ أن هناك صعوبة في تأقلمه مع هذا النشاط يمكن السماح له بتغيير نشاطه. وأضاف أن معدل البطالة في الجزائر بصفة عامة انخفض تحت 10% ، موضحاً ما قامت به الجزائر ودول المغرب العربي من وضع العديد من الآليات التي تلبي احتياجات الشباب في الحصول على فرص عمل لأنها أدركت احتوائها علي نسبة كبيرة من الشباب، مشيراً إلى رؤية الاختصاصيين في أن أفضل وسيلة لمحاربة الشباب للبطالة هي خلق النشاط وبعد ذلك خلق ثروة ثم العمل على تشغيل الآخرين. وعن مدى تطابق تصور الحكومة الجديدة مع استراتيجية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في مجال دعم مشاريع الشباب أشار إلى أن الحكومة الجديدة تطبق برنامج رئيس الجمهورية 2010- 2014 ولا يوجد تغيير في الاستراتيجية ولكن هناك دعم وإصلاح ما هو ناقص والتأكيد على ما هو إيجابي. وفي حديثه عن الصعوبات التي تعترض الوكالة، أكد أن أهم تلك الصعوبات نقص الثقافة المقاولاتية وصعوبة توجيه الشباب وخلق هذه الثقافة لديهم، كما أن الوكالة تحاول بعدة نشاطات العمل على توعية الشباب بأهمية خلق نشاطات وفرص عمل جديدة. أما عن شكوى بعض المستثمرين من البيروقراطية التي تحول دون استكمال مشاريعهم، أكد أن البيروقراطية ورثناها ولكن مع تطور تكنولوجيا الاتصال والإعلام تطورت الأمور، وأصبح هناك جهود جبارة تقوم بها السلطات للتخفيف من تلك البيروقراطية ليس فقط في مجال تشغيل الشباب ولكن حتى في مجالات الإدارة وذلك باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.