قررت إدارة شباب باتنة تجميد مستحقات اللاعبين لاسيما الرواتب الشهرية، إلى حين خروج الفريق من النفق المظلم والعودة إلى سكة الانتصارات، وذلك في أعقاب الخسارة المرة أمام وفاق سطيف، بعد أن كانت تراهن على جعل هذا اللقاء محطة للإقلاع ومغادرة المنطقة الحمراء. وغداة المباراة ازدادت مخاوف الإدارة التي اعلنت حالة استنفار قصوى، حيث سارعت إلى الاجتماع بالطاقم الفني لاستعراض مسببات الهزيمة، محملة اللاعبين المسؤولية، مع المطالبة بالإسراع في وقف النزيف والتدارك، لاسيما وأن المنافسة بدأت تكشف عن بعض الأسرار حسب فرقاني، أبرزها- كما قال- الاستفاقة المفاجئة لأندية القاعدة الخلفية، ما يجعل الشباب أمام تحديات مضاعفة لإخراج الرأس من تحت الماء. من جهة أخرى أفرزت خسارة الكاب في عقر داره أمام الوفاق، حالة من الخوف والقلق لدى الانصار الذين لم يتوانوا في دق ناقوس الخطر، بعد جراء ستلام الفريق الفانوس الأحمر، فيما اعتبر فرقاني الأخطاء الدفاعية سببا مباشرا في تعثرسطيف، معترفا ضمنيا بصعوبة مهمة الإنقاذ، واحتفاظ الفريق بمكانته في الرابطة الأولى، واصفا المأمورية بالانتحارية في ظل حالة الإفلاس التي باتت تلقي بظلالها على أجواء الفريق. وانطلاقا من هذا دعا فرقاني أسرة النادي إلى توحيد الصفوف والالتفاف أكثر حول الفريق، الذي صار أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى كل أبنائه، مبرزا الخطر الذي بدأ يحدق بالكاب مع دخول البطولة العد التنازلي.