يواصل فرع الهلال الأحمر الجزائري ببرج باجي مختار بتوفير كل المتطلبات المادية والبشرية في عملية التكفل باللاجئين الماليين الفارين من الحرب على الحدود الجزائرية المالية. وصرح مسؤول فرع الهلال الأحمر الجزائري ببرج باجي مختار ديلمي على أن الدولة الجزائرية سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل باللاجئين الماليين على الحدود الجزائرية مشيرا إلى أنه تم إيواء أكثر من 500 لاجئا في شهر فيفري 2012 والآن المخيم يأوي حوالي 180 لاجئا. وأضاف ذات المتحدث أنه نظرا للظروف الحالية تم تسخير كل الإمكانيات اللازمة من أغطية وخيم من أجل استقبال اللاجئين الماليين الفارين. تقديم أكثر من 120 مليون دولار لدعم لاجئي مالي وأوضح ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالجزائر، رالف غرونيرت، أن "الاحتياجات المالية الضرورية لتحقيق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعمليات المساعدة لفائدة كافة اللاجئين الماليين المسجلين في الدول المجاورة تقدر ب 123 مليون دولار 63 بالمائة منها قدمها المانحون الدوليون أي ما يعادل 77 مليون دولار". وأشار إلى أن عدد النازحين داخل التراب المالي اعتبر أن عددهم يفوق 200 ألف شخص، حيث تم تسجيل 144ألف لاجئ مالي إلى هذه اللحظة في الدول المجاورة 54 ألف في موريتانيا و50 ألف في النيجر وأكثر من 38 ألف في بوركينا فاسو. من جهة أخرى، أكدت المقررة الخاصة حول اللاجئين والمرحلين والمهاجرين في إفريقيا "مايا ساحلي" أنه ينبغي على الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي أن تشارك في عمليات المساعدة والدعم لفائدة اللاجئين الماليين. وأكدت ساحلي وهي عضو بالمفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه في حال "سجلت تدفقات جديدة من اللاجئين الماليين يتعين على دول الاتحاد الإفريقي أن تعمل إلى جانب الدول المستقبلة وتشارك في عمليات المساعدة". ولاحظت أن بعض البلدان الإفريقية التي تستقبل اللاجئين الماليين تعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة ذكرت النيجر وبوركينا فاسو.