ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية ، أمس، أن طهران تصر على إجراء محادثات نووية مع القوى العالمية نهاية الشهر الجاري. ونقلت الوكالة عن نائب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين على باقري قوله إنه من المقرر إجراء المحادثات يومي 28 و29 جانفي الجاري، وإنه يتعين على القوى الست الالتزام بالموعد، وأضافت الوكالة أن مساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "هيلغا اشميد" طلبت في اتصال هاتفي أجرته مع مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي باقري، إرجاء المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" إلى شهر فيفري القادم، وأعلنت اشميد عدم وجود الاستعداد اللازم لدى مجموعة الدول الست "5+1" لإجراء المفاوضات هذا الشهر واقترحت موعدا جديدا لها في فيفري القادم، من جهته أكد باقري خلال الاتصال الهاتفي استعداد إيران لإجراء المفاوضات مع مجموعة "5+1"، داعيا الجانب الآخر للالتزام بالموعد المتفق عليه هذا الشهر، للإشارة فقد عارضت طهران إجراء المحادثات في اسطنبول، واقترحت بدلا من ذلك القاهرة، لكن مصر لم تبد أي استعداد لاستضافتهم، ويعتقد بعض المراقبين أن المناقشات بشأن موعد ومكان عقد الاجتماع مجرد ذريعة، وأن المشكلة الرئيسية تكمن فى جدول الأعمال، وتريد إيران أن يكون الاعتراف بحقوقها في المضي قدما في برامجها النووية السلمية، ورفع جميع العقوبات الدولية، ضمن جدول الأعمال، وما زالت الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا تعارض ذلك، مما أثار شكوكا حول احتمالات عقد جولة جديدة من المحادثات، من جهة أخرى، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أمس الأول أنها ستواصل سعيها لضمان تعاون طهران في التحقيق المتوقف بخصوص برنامجها النووي، فيما لمحت طهران انها لن تتعاون إلا إذا حصلت في المقابل على تخفيف للعقوبات المفروضة عليها، وذكرت الوكالة الدولية إن مديرها يوكيا أمانو أكد خلال اجتماع مع الرئيس الصهيوني شمعون بيريز بسويسرا ضرورة حل الخلافات مع إيران بالوسائل الدبلوماسية وليس بالحرب، وأضافت الوكالة أن أمانو قال لبيريز خلال المنتدى الاقتصادي العالمي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كثفت "الحوار" مع طهران، وأشارت إلى أن أمانو "أوضح التزام الوكالة بالحوار وضرورة إيجاد حل الخلافات مع إيران بالسبل الدبلوماسية".