تم أمس الأول، بمقر الإذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة، توقيع اتفاقية، بين الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والإذاعة الجزائرية، تقضي برفع النسبة السنوية للإتاوات الخاصة بحقوق المؤلف من 3 % إلى 4%، وذلك في حفل بمناسبة إحياء الذكرى ال18 لتأسيس الإذاعة الثقافية. وتنص الاتفاقية التي وقعها مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ، ومدير الإذاعة الوطنية شعبان لوناكل، على رفع نسبة الإتاوات التي تخص فنانين "تستغل" مجمل أعمالهم الفنية في الإذاعة الوطنية، إلى نسبة 4% بعدما كانت في السنوات الماضية 3%، في انتظار رفعها في 2014 إلى 5%، ثم إلى 6%، في أفاق 2015. ودعا بن الشيخ، التلفزيون الجزائري إلى اتخاذ نفس القرار، وإعادة النظر في رفع نسبة الإتاوة وذلك قصد تحفيز الفنانين وتشجيعهم، وكذا تطوير الإنتاج الفني. من جهة أخرى أكد وزير الاتصال محمد السعيد -الذي حضر الحفل- في تصريح للصحافة، على ضرورة تعزيز الحجم الساعي لبث الإذاعة الثقافية، معتبرا أن الساعات المخصصة للبث حاليا، غير كافية لتحقيق حلم توسيع نطاق الإنتاج الثقافي، كما أكد أنه سيعاد النظر كذلك في الطريقة الفنية المتعلقة بالبث، بين "أف.أم" والموجات القصيرة. وأضاف في ذات السياق، انه طلب من مدير الإذاعة الوطنية، التفكير في زيادة عدد ساعات البث، حتى تكون مساحة الثقافة من خلال القناة الثقافية أوسع، ومن ثم تحقيق مردود ايجابي على المستوى الوطني، معتبرا أن ما أنجزته الإذاعة الثقافية -التي أسست في 1 فيفري 1995- هو "مكسب كبير" رغم المشاكل المادية، والظروف التي عصفت بالبلد. وتعد الإذاعة الثقافية واحدة من الإذاعات المتخصصة، التي أنشئت في إطار مسعى الإذاعة، الهادف إلى تأسيس إذاعات جواريه، وموضوعاتية، تبث برامجها الوطنية على الموجة 1422 كه، وموجة أف.أم يوميا من الساعة الثامنة إلى الحادية عشر مساء.