أكد وزير الاتصال، السيد محمد السعيد، أمس بالنادي الثقافي للإذاعة الوطنية "عيسى مسعودي"، ضرورة إعطاء دفع قوي للثقافة في الجزائر، مضيفا أنه طلب من المدير العام للإذاعة توسيع ساعات البث للقناة الإذاعية الثقافية لكي تكون مساحة الثقافة أكبر علاوة على إمكانية زيادة فرص الانفتاح أمام أقلام وأصوات جديدة تخدم ثقافتنا. وأضاف السيد محمد السعيد في تصريحه للصحافة على هامش احتفال القناة الإذاعية الثقافية بعيدها ال 18 من جهة وتوقيع الإذاعة الوطنية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة اتفاقية حول رفع مستحقات المؤلفين والفنانين السنوية، أن الثقافة لها دور كبير في بناء الأمم والحضارات ولهذا يجب تشجيع وسائل نشر الثقافة ومن بينها الإذاعة الثقافية التي نوّه بصمودها 18 سنة كاملة رغم كل الظروف التي مرت بها الجزائر، مشيرا إلى أن ساعات البث القليلة لهذه القناة غير كافية لتحقيق حلم توسيع نطاق الإنتاج الثقافي وإعطاء الثقافة مكانتها الرائدة في بناء الأمم. وفي السياق، قال الوزير إنه عازم على زيادة عدد ساعات البث للقناة الإذاعية الثقافية وكذا إعادة النظر في الطريقة الفنية لبثها، أما عن الاتفاقية التي وقعها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مع الإذاعة الوطنية حول زيادة المستحقات السنوية للفنانين والمؤلفين الذين تذاع أعمالهم في الإذاعة، فقال الوزير إن هذه الخطوة تعبر عن عزم السلطة السياسية على مواصلة تشجيع الإبداع الثقافي وحماية أكبر لحقوق المؤلفين والفنانين، متمنيا أن يحذو التلفزيون الجزائري حذو الإذاعة الوطنية في هذا الفعل الحميد. وطالب مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن شيخ، عبر "المساء"، مدير التلفزيون الجزائري، السيد خلادي، بأن يلبي النداء برفع نسبة حقوق الفنانين والمؤلفين الذين تعرض أعمالهم في التلفزيون، مضيفا أن الديوان يوّجه نسبة 10 بالمائة من أمواله لمساعدة الفنانين والمؤلفين اجتماعيا، مقدما أمثلة عن المخرج بوقرموح والكاتبة يامينة مشاكرة اللذين يعانيان من مشاكل صحية يتلقيان مساعدات من الديوان، ونفس الأمر فيما يخص الفنان حبيب رضا والفنان حزيم، هذا الأخير الذي تحصل على جهاز تنفس من الديوان، كما أشار إلى أن مثل هذه الزيادة ستمكن هيئته من أداء أفضل لواجبها نحو الفنانين والمؤلفين. أما مديرة الإذاعة الثقافية، السيدة جهيدة خلفاوي، فقد كشفت ل "المساء" عن أمنيتها في زيادة ساعات بث القناة الإذاعية الثقافية في موجة "أف أم"، حيث كانت تبرمج ساعة واحدة على هذه الموجة لتصل إلى ثلاث ساعات السنة الفارطة، مستطردة بقولها إنها تطمح لأن يكون للإذاعة الثقافية موجة "أف أم" خاصة بها، كما أكدت على تحقيق الإذاعة لأهدافها، حيث أصبحت معروفة وتضاعف بشكل كبير عدد مستمعيها. للإشارة، تم في حفل مرور 18 سنة على تأسيس الإذاعة الثقافية، تكريم العديد من الأسماء والبداية كانت مع صحفيين من الإذاعة الثقافية وهم: رابح نصر الدين ورشيد صالحي وكنزة نصري والهادي غازي ونورة بلحوشي، وتم أيضا تكريم مبدعين مساهمين في الإذاعة وهم: سعيد عيادي ومحمد لمين بولغيث ويوسف شنيتي ومديرة الإذاعة الوطنية جهيدة خلفاوي والمدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لونكال. وأعقب هذا الحدث، تنظيم ندوة فكرية أدارها الأستاذ محمد عباس ونشطها الأستاذ محمد أرزقي فراد والكاتب جيلالي خلاص بعنوان: "المذكرة كقيمة مرجعية في كتابة التاريخ". للإشارة، ترتفع نسبة حقوق المؤلفين والفنانين السنوية والذين تبث أعمالهم في الإذاعة من ثلاثة بالمائة إلى أربعة بالمائة هذه السنة لتصل إلى خمسة بالمائة سنة 2014 وستة بالمائة في 2015.