تلقى إمكانية استعادة زمام التحكم في مركب الحديد والصلب بالحجار "آرسلور ميطال" بعنابة، من طرف الدولة وذلك طبقا لقاعدة 51-49 التي تضبط الاستثمار الأجنبي بالجزائر اهتمام العمال وممثليهم النقابيين بهذا المركب الصناعي الذي يعد اللبنة الأولى للصناعة الثقيلة بالجزائر. و أكدت مصادر من وزارة الصناعة أنه بات في حكم المؤكد، عودة مصنع مركب الحديد والصلب الواقع بمدينة الحاجر بولاية عنابة " إلى الدولة الجزائرية طبقا لقاعدة 51-49 التي تضبط الاستثمار الأجنبي بالجزائر. مصنع مركب الحديد والصلب والذي يعد من بين اكبر مصانع الحديد على المستوى العربي والثالث قاريا والمسير حاليا من طرف الرائد العالمي في الحديد والصلب "آرسلور ميطال"، والذي يحوز حاليا على 70 بالمائة من رأس مال المركب الحديد والصلب بالحجار ومناجم الحديد بالونزة وبوخضرة بولاية تبسة ، وما يغذي هذا الطرح، اهتمام العمال وممثليهم النقابيين بهذا المركب الصناعي الذي يعد اللبنة الأولى للصناعة الثقيلة بالجزائر. ومن جهته اعتبر إطار بفرع الحديد والصلب لإنتاج المواد المسطحة بأن إمكانية استعادة التحكم في مركب الحديد والصلب بالحجار من طرف الدولة ب " الحتمية لإعادة بعث منشآت الإنتاج المتوقفة على غرار وحدة التبييض لإنتاج الحديد الأبيض وكذا الفرن العالي رقم واحد." وأضاف بأن هذا الخيار سيمكن من تلبية الاحتياجات الوطنية من حديد الخرسانة بالإضافة إلى منتجات حديدية أخرى مذكرا بأن الدولة الجزائرية على "أهبة بعث برنامج هام للتجهيز". ومن جهة أخرى اعتبر مندوبون نقابيون وأعضاء من لجنة المساهمة بذات المركب "بأن الظروف المالية المريحة التي تتوفر عليها الدولة الجزائرية تؤهلها لاستعادة مركب الحديد والصلب بالحجار وبعث النشاطات الصناعية خاصة منها المرتبطة بتشغيل المركب واستغلال كامل وحداته الإنتاجية". وأضافوا بأن "توفر أجواء الهدوء والاستقرار على الصعيد الاجتماعي يعد شرط ضروري للسير الحسن لعمليات الإنتاج والإنتاجية بمركب الحديد والصلب بالحجار".