شهدت الحملة الوطنية التي أطلقها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتي تخص الكشف المبكر عن سرطان الثدي بغليزان عزوفا من قبل المؤمنات اجتماعيا، وذوي الحقوق،بسبب المشاكل التي كانت عائقا في الاستفادة من الخدمات المقدمة من قبل المركز الجهوي المتخصص في الأشعة الموجد على مستوى بلدية مغنية بتلمسان . وأوضحت مصادر مطلعة بأن الحملة التي أطلقتها الجهات المعنية في 15 يناير الماضي لم تعرف إقبالا من لدن المؤمنات اجتماعيا، حسب الأرقام المستقاة، حيث أحصت المصالح المكلفة بالعملية استفادة 154 امرأة من اللواتي يبلغن عمرهن 40 سنة، من عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، من أصل ما يزيد عن 80 ألف معنية بالعملية مسجلة لدى نفس المصالح . وتؤكد المعطيات بأن العامل الرئيسي في تسجيل فشل الحملة الوطنية بغليزان هو المكان الذي تم اختياره لإجراء الفحوصات، حيث لم تتقبل المعنيات قطع ما يزيد عن 400 كلم ، والتوجه نحو مدينة مغنية لإجراء الفحوصات، خاصة وأن المعنيات متزوجات ومن الصعب أن تسافر لنفسها وفق الحافلة المخصصة من طرف مصالح الكناس، في وقت كان يفترض أن يتم إجراء الأشعة بغليزان، خصوصا وأن مستشفى غليزان يتوفر على جهاز ماموغرافي، إلى جانب ثلاث أطباء أخصائيين في الأشعة، حيث ترى الفئة العريضة من المعنيات بالعملية أن مصالح الكناس كان عليها التعاقد مع هؤلاء الأطباء من أجل إنجاح الحملة، التي كانت دراستها بعيدة عن الميدان، بدليل ضعف الإقبال عليها