استنكر الشيخ يوسف أبو سنينه خطيب المسجد الأقصى المبارك، من على منبر المسجد الأقصى المبارك، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصلين المسلمين من الدخول إلى البلدة القديمة لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا بأنه الظلم بعينه الذي يسعي الاحتلال جاهداً في خرابها. وأكد الشيخ، أمس، أنه لا يجوز في حال من الأحوال أن يمنع المصلون من أداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً: "إن ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية مخالفٌ لأوامر الله تبارك وتعالى، ومخالفٌ للأعراف الدولية"، وقال: "إن أيامكم أيامٌ عصيبة وأحوالكم أحوالٌُ غريبة وأوضاعكم أوضاعٌ عجيبة، كيف لا وأنتم ترزحون تحت نيل الاحتلال الإسرائيلي، فلا حاكم يدافع عنكم ولا عن مصالحكم والواجب عليكم، وأنتم في هذه الحالة أن تعملوا لنصرة دينكم، والدفاع عن مقدساتكم، فأنتم في الأرض المقدسة، وفي الرحاب الطاهرة". وأوضح: "إنه مهما عانيتم من الشدائد والمصائب، فلم تعانوا كما عان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بصبرهم وهمتهم وقوتهم وإيمانهم ملكوا الرقاب وفتحوا البلاد، نشروا العدل والإسلام والإيمان كانوا خير أمةٍ أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله"... وتساءل بالقول: "أين نحن يا عباد الله؟ فالأرض قد سلبت والمستوطنات قد ملئت الأرض شرقاً وغرباً والأعراض انتهكت، ذهبت العزة والكرامة ولم تبق إلا الحسرة والندامة، وما يجري في مدينتنا المقدسة؟ أهلنا يعانون الأمرّين من السياسة الحاقدة الإسرائيلية، سياسة التهجير ومصادرة هويات المقدسيين إلى فرض الضرائب الباهظة على التجار والمالكين والمساكين ومنع رخص البناء وهدم المنازل وشراء العقارات من أصحاب القلوب الميتة والنفوس الخبيثة!! واستمرار سياسة الإذلال في كل مكان أمام المساجد ومكاتب الداخلية أو التأمين الوطني أو السفر عبر الجسور أو المطارات وتشويه سمعة المواطنين الشرفاء وحالات الاستفزاز والرشاوى، وغير ذلك من الممارسات الظالمة التي تشهدونها في أم أعينكم". وطالب المواطنين المقدسيين بأن يصبروا أمام تلك السياسية الإسرائيلية المستمرة بحقهم، وأن يشدوا أزر بعضهم البعض وأن يتعاونوا على البر والتقوى، كما طالبهم بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.