تمكنت مجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية برج بوعريريج، نهاية الأسبوع، وفي إطار مكافحة الجريمة بشتى أنواعها، وكذا الحد من ظاهرة حوادث المرور، في عملية واسعة النطاق شملت أوكار الجريمة والأماكن المشبوهة، وشبكة الطرقات بما فيها الطريق السيار، أين كانت مدعمة بسرية من المجموعة الرابعة للتدخل والاحتياط، وفريق السينوتقني (الكلب البوليسي)، حيث تم خلال العملية تعريف 2823 شخص وتوقيف 23 آخر مبحوثا عنهم من أجل أوامر قضائية، بالإضافة إلى سحب 196 رخصة سياقة وحجز كمية من المخدرات والمواد الغذائية منتهية الصلاحية ومواد أخرى، على غرار علب "مارغارين" وعلب "لبنامين" أطفال منتهية الصلاحية. قوات الدرك الوطني وفي سياق حملتها، قامت بحجز 1420 كغ من الدجاج بقيمة مالية قدرتها ب 258 ألف دينار و300 غرام من المخدرات (كيف معالج) ومبلغ مالي يقدر ب 31000 دج يعتبر عائدات المخدرات، ودراجتين ناريتين يتم ترويج المخدرات بها، كما حجزت 72 قرصا مهلوسا و72حبة من المهلوسات نوع "بركيديل" 05 ملغ و"خنجران"، وكذا 1020 شاشة خاصة بالهواتف النقالة و399 مكبر لنوع نوكيا، و242 خرطوشة سجائر مختلفة الأنواع، بالإضافة إلى 11 رزمة شمة منتهية الصلاحية، و2222 قرصا مضغوطا لأفلام خليعة ووحدة مركزية، كما تم خلال العملية حجز 60 طنا من الاسمنت من اجل جنحة المضاربة. لتبقى قوات الدرك الوطني بمختلف أنواعها، تضرب بعصا من حديد من اجل سلامة الوطن والمواطن. بلدية "المهير" ببرج بوعريريج قاعدة "الحياة" الصينية تقوم بعملية تزفيت طريق "حمام البيبان" بهدف تعزيز الصداقة الجزائرية الصينية، ومن خلال تعاونهما في انجاز الطريق السيّار شرق غرب، الذي يعتبر مشروع القرن، والذي وفر العديد من الفوائد للدولة الجزائرية منها الخبرة في تكوين المهندسين، وكذا توفير مناصب عمل للشباب للقضاء على شبح البطالة في الجزائر وتقليص حوادث المرور التي تحصد الكثير من الأرواح سنويا عبر تراب الوطن،قامت الشركة الصينية "السيتيك سي أر سي سي" والمكلفة بانجاز شطر الطريق السيّار في شطره الرابط بين منطقة "الزنونة" ببلدية الياشير، الى غاية حدود البويرة غربا على مسافة 36 كلم، بمبادرات خيرية لتدعيم وتقوية الصداقة بين البلدين، أين قامت قاعدة الحياة الفرعية التابعة للشركة الأم "السيتيك" المتواجدة ب "حمام البيبان" التابع إقليميا الى بلدية المهير الواقعة في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بتزفيت الطريق المؤدي الى "حمام البيبان" والمعروف بجودته العالمية من خلال مياهه المعدنية الطبيعية التي لها فوائد طبية للمرضى، إذ تقدر المسافة بحوالي 1000 متر انطلاقا من مفترق الطرق للطريق الوطني رقم 05 إلى غاية الحمام البيبان، هذه العملية وحسب مسؤول بالشركة تعتبر كهدية للشعب الجزائري وتهدف إلى تقوية الصداقة بين الجزائر والصين، بالإضافة إلى ثلاثة أسباب أدت بانجازها، وهي تواجد مركب للمجاهدين الذي سيدشن في الصيف القادم، وكذا الثكنة العسكرية والدرك الوطني التي سهرت في توفير الحماية للعمال الصينيين، والسبب الثالث هو العدد الهائل للسياح الذين يقصدون الحمام والذين سيجدون الطريق مزفتا وصالحا للسير بعدما كان مهترئا ومحفرا بالكامل. وقد بلغ الغلاف المالي لهاته العملية مليار سنتيم، منها 800 مليون من ميزانية القاعدة الصينية والباقي من بلدية المهير كمساهمة رمزية، وشارك في عملية التزفيت 26 عاملا صينيا والعتاد المسخر لانجازه هو 6 شاحنات و4 آلات شحن وآلة تزفيت. وقدرت مدة الانجاز بحوالي ساعتين من الزمن بمقاييس عالمية، وهو نفس الزفت المستعمل في الطريق السيار. رواد الحمام بدورهم، عبّروا عن فرحتهم وتفاجأوا بتغير الطريق بعدما كانت حالته سيئة ولم تتحرك السلطات البلدية في تزفيته، رغم الكم الهائل من السياح الذين يقصدونه من مختلف ولايات الوطن قصد الاستفادة من مياهه الطبيعية ومعالجة أمراضهم. للإشارة، فإن نفس الشركة الصينية قامت سابقا بمبادرات خيرية في ولاية برج بوعريريج، كتزفيت ساحة مدرسة "بلمسيلي مولود" بقرية "الزنونة" بالياشير، ومنح التلاميذ في عيد الطفولة في السنة الماضية أدوات مدرسية وهدايا مميزة.