مشهد من المهرجان الوطني للإنشاد ببوسعادة انطلق أخيرا المهرجان الوطني للإنشاد بمشاركة 10 ولايات ممثلة ب 18 فرقة، ووسط إقبال رسمي وشعبي كبيرين يعكس مدى تأصل هذا الفن الهادف في بوسعادة. * تحتضن قاعة الحفلات بمدينة بوسعادة فعاليات المهرجان الوطني للأنشودة الذي يقترح على جمهوره برنامجا ثريا من حيث العروض التنافسية أو تلك المخصصة للعائلات.وكان حفل الافتتاح، الذي نشطه جلال، مميزا، وسجل حضور والي المسيلة، كما شهد إلقاء محافظ المهرجان بن عميروش بوجمعة كلمة رحب فيها بضيوف بوسعادة وشكر فيها كل من ساعد في إطلاق هذه التظاهرة. * وتعرض ممثل وزيرة الثقافة في كلمته إلى اهتمام الوزارة بهذا الطابع انطلاقا من حرصها على الحفاظ على الموروث الثقافي الأصيل "الذي تجب حمايته من الإهمال والتشويه بالتوازي مع ترقيته وتثمينه لما ينطوي عليه من أبعاد تربوية ودينية واجتماعية"، ليفسح بعدها المجال للنغم الجميل بمشاركة مميزة للفنان المعروف مصطفى زميرلي الذي أطرب الحاضرين بوصلات غنائية ملتزمة، كما عرف الحفل مشاركة ذات طابع خاص أضفى رونقا عليه من أداء بلبل الشارقة نجيب عياش الذي أدى مقطوعة "خيواني يا خيواني" التي ألهبت الحضور، كما أدت فرقة عاصمية وصلة من الأناشيد لاقت ثناء كبيرا من الحضور. * ويشهد المهرجان مشاركة 184 منشد يمثلون ولايات الوسط العشرة، كون تنظيم المهرجان موزع على أربع جهات، وستتنافس الفرق ال 18 على 03جوائز، كما يتضمن المهرجان إلقاء 5 محاضرات من طرف أساتذة مختصين، تدور محاورها حول السماع عند الصوفية بين القديم والحديث، وتاريخ الإنشاد في الجزائر، ودور الأنشودة في إحياء القيم الدينية والوطنية، والعلاقة بين المقامات العربية والإنشاد.