سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصينيون يحاولون إغراق السوق بملونات غذائية وعطور نكهة تسبب أمراضا مستعصية بعد أن رفضت في أوروبا بسبب عدم مطابقتها لمقاييس النوعية والشروط الصحية والبيئية
حذر العديد من المتعاملين الأجانب الناشطون في قطاع الصناعات الغذائية من مغبة الاستخدام عطور ومستحضرات التلوين الغذائي مصدرها دول جنوب شرق آسيا، وخصوصا الصينية منها كونها لا تحمل أي مؤشر يدل على التركيبة البيولوجية المستخدمة كما أنها لا تحوز على شهادات مطابقات النوعية على الصعيد الصحي والبيئي ويجهل منشأها. أكد العديد من العارضين في آخر أيام صالون الصناعات الغذائية والتغليف "جزاقرو 2010" تكتموا عن أسمائهم، إلا أنهم يمثلون شركات فرنسية وأخرى ايطالية، أن هذه العطور تهدد الصحة العمومية ولا تراعي أيا من المواصفات المعمول بها دوليا، مؤكدين بحكم تجاربهم في الميدان والزيارات التي قادتهم إلى العديد من دول جنوب شرق آسيا مثل "الفيتنام" و"طايوان" و"هونع كونع" والصين خلال المعارض المتخصصة التي كانت تقام هناك اكتشفوا وجود العديد من الورشات التي تعمل بطرق "احتيالية" وغير شرعية" أصلا متخصصة في انتاج الملونات الغذائية والعطور بمختلف أذواقها مجهولة التركيبة البيولوجية والميكرو بيولوجية. وقال هؤلاء العارضين في لقاءات منفصلة مع جريدة" الأمة العربية" إن المنتج "المشبوه" سبق وأن روج في العديد من دول شرق أوروبا عبر شركات تصدير صينية، حيث اكتشفت التحاليل التي أجريت أن المنتجات غير مطابقة تماما للمعايير المعمول بها في إنتاج مثل هذا النوع من المنتجات الحساسة التي تهم بالدرجة الأولى الصحة العمومية، مؤكدين أنه في الوقت الذي تتجه فيه كل الاقتصاديات العالمية سيما تلك المتخصصة في قطاع الصناعات الغذائية إلى استخدام العطور الطبيعية، ما تزال العديد من الشركات الصينية تنشط في مجال إنتاج العطور الكيميائية والتي حرمتها المنظمة العالمية للصحة قبل حوالي سنتين، نظرا لأضرارها الصحية، وقال هؤلاء المتعاملون إنه من الغريب أن نجد تشكيلة من هذا النوع من المستحضرات حاضرة في صالون "جزاقرو 2010"، والغريب أيضا أن الشركات الصينية بصدد البحث عن موزعين محليين لترويج وتسويق هذا الصنف من المنتجات في السوق الجزائرية. والواقع أن المنتجات الصينية في هذا المجال شرع في تسويقها في العديد من الدول قد بلغت مستويات التسويق والترويج، خطا تصاعديا في السنوات الأخيرة وهي في الغالب تحمل مواصفات منتح "دول الشرق الأوسط"، لكن في واقع ملصقاتها مزيفة.