- وقال بلعروسي في تصريح ل "الأمة العربية"، إن وزارة التجارة المسؤولة الأولى عن القطاع، مطالبة بالتدخل العاجل لوضع حد لفوضى السوق، أبطالها مصنعون غير شرعيين أو متعاملون يقومون باستيراد مستحضرات شبه صيدلانية وعطور مقلدة من أسواق جنوب شرق آسيا عبر الإمارات العربية المتحدة وتركيا، وتصرف في السوق المحلي على أساس أنها أصلية بأسعار جد مغرية. وأضاف بلعروسي الذي يدير المجمع الناشط في السوق منذ قرابة 20 سنة، أن التسهيلات الجمركية والفراغات القانونية التي تشوب نشاط "استيراد استيراد"، مكّن العديد من المستوردين من إدخال أطنان من مستحضرات التجميل والعطور والمطهرات الجسدية التي لا تستجيب لأدنى الشروط والمعايير المعمول بها في هذا المجال، مؤكدا أن استهلاكها يعد من بين الأسباب الرئيسية لتفشي أمراض جلدية خطيرة وأمراض الحساسية. من جانب آخر، أكد بلعروسي أن منتوجات المجمع تعرضت بدورها للقرصنة والتقليد على امتداد السنوات الماضية، يرجح أن تكون عصابات تنشط محليا وبطريقة غير قانونية من وراء هذه العمليات، التي طالت شركات كثيرة ليس في مجال تخصصه فحسب، بل حتى في قطاعات أكثر حساسية مثل الصناعات الغذائية. وقال بلعروسي إن مهنيي القطاع مطالبون أكثر من أي وقت مضى اللاتفاف والتكتل كقوة واحدة لمواجهة هذا الخطر الذي يتهدد الصحة العمومية والاقتصاد الوطني، داعيا وزارة التجارة تكثيف حملات مراقبة النوعية، خصوصا في الأسواق المعزولة والمناطق الداخلية شبه الحضرية لقطع الطريق أمام "تجار الموت".