سيحتضن قصر المعارض في الفترة الممتدة من 20 إلى 23 أفريل الجاري الطبعة الثانية لصالون العطل والتسلية والرفاهية تحت شعار ''الصحة عبر السياحة'' حيث ستعرض 40 شركة وطنية وأجنبية مجموعة من المنتجات والعروض المغرية بتخفيضات تصل إلى 10 بالمائة بخصوص تكاليف الاستفادة من عطل صيفية أو ربيعية بالمنتجعات السياحية داخل وخارج الوطن. الصالون الذي يتوقع أن يكون فرصة لمهنيي قطاع السياحة لتطوير خدماتهم من خلال تبادل الخبرات والتجارب مع الشركات الأجنبية، توليه وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة الاهتمام الواسع، من خلال تنظيمه تحت وصايتها كونه موعدا مهنيا من شأنه النهوض بالقطاع وتحسين صورة الجزائر من خلال الكشف عن مقوماتها الطبيعية الخلابة. وحسب محافظ الصالون السيد سلام سبع الذي نشط أمس ندوة صحفية بدار الجزائر بقصر المعارض، فإن التظاهرة لقيت نجاحاً في طبعتها الأولى، مما دفع بالشركة المنظمة ''أنتر أكسبوا'' المختصة في مجال السياحة وبالتنسيق مع الشركة الوطنية للمعارض والتصدير إلى تحضير الطبعة الثانية، التي ستشارك فيها 40 مؤسسة منها 12 بالمائة أجنبية من تونس، المغرب، تركيا، فرنسا ودبي التي ستعرض مجموعة من الخدمات في السياحة والفندقة على مساحة 2550 مترا مربعا. وعن سبب انخفاض عدد المؤسسات العارضة في هذه الطبعة أشار المتحدث أنه تقرر هذه السنة التركيز على مساحات العرض التي تضاعفت بالنسبة للشركات المشاركة، حيث فضل أحد العارضين تأجير 300 متر لجناحه الذي سيضم مجموعة من المعروضات الخاصة بمؤسسته، في حين يتوقع المنظمون ارتفاع عدد الزوار إلى 18 ألف، بعد أن خصصت الفترات الصباحية من العرض للمهنيين على أن يسمح لباقي الجمهور العريض بزيارة الصالون في الفترة المسائية، بغرض الاطلاع على المنتجات الجديدة في مجال السياحة الداخلية من خلال وكالات السفر والديوان الوطني للسياحة والشركات الأجنبية التي ستحاول استقطاب الجمهور الجزائري لزيارة مواقع سياحية خارج الوطن، مع الاطلاع على الطاقات الوطنية في مجال السياحية والاتفاق مع وكالات سفر جزائرية لتبادل والسياح. وعلى هامش أيام العرض سيتم تنظيم ثلاث موائد مستديرة ينشطها خبراء وأساتذة جامعيون في مجال السياحة والفندقة لمناقشة ثلاثة مواضيع تخص ''السياحة واللياقة البدنية''،''النشاطات السياحية والاستجمام'' و''التسويق ونوعية الخدمات''، حيث ستسمح الندوات بمناقشة كل ما يتعلق بتطوير وتنمية قطاع السياحة الجزائرية على ضوء ما تحقق في الدول الأجنبية، مع اقتراح جملة من الحلول لإخراج المواقع السياحية الجزائرية الكبرى إلى النور واستغلالها في استقطاب السياح والمشاركة في دعم الاقتصاد الوطني خارج مجال المحروقات، وبخصوص مشكل الإيواء ونوعية الخدمات الفندقية أشار المتحدث أن مثل هذه اللقاءات تسمح بفتح المجال للمستثمرين الأجانب للاطلاع على الطاقات الحقيقية في مجال السياحة والاستثمار في مجال الفندقة والمنتجعات السياحية. وعن عروض الصالون لصالح الزوار بالنسبة للطبعة الثانية كشف المنظمون عن تنظيم جلسات استرخاء تقترحها مؤسسة التسيير السياحي لولاية تلمسان عبر المحطات الحموية التي تسيرها، بغرض التعريف بالمنافع الصحية للسياحة الحموية بالجزائر، علماً أن الطبعة الثانية للصالون تنظم تحت شعار ''الصحة عبر السياحة''، كما يتوقع تكريم العديد من الشخصيات التي ساهمت في تطوير القطاع السياحي.