سيكون، مساء اليوم، ابتداء من الساعة الخامسة ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مسرحا لمواجهة في غاية الأهمية بين شبيبة القبائل ونادي بيترو أتليتيكو الانغولي في إطار الدور الثالث لرابطة الأبطال الإفريقية، حيث تكتسي هذه المواجهة أهمية بالغة بالنسبة للكناري لكون هذه المنافسة هي الوحيدة التي بقيت له بعد ضياع البطولة وكأس الجمهورية، ومن الضروري أن يسجل أشبال السويسري غيغر اليوم نتيجة إيجابية من أجل التنقل إلى أنغولا خلال مباراة العودة بارتياح، ولا يضمن ذلك سوى هزم المنافس بأثقل نتيجة كون المباريات في أدغال إفريقيا صعبة جدا والجميع يتذكر ما عاناه فريق وفاق سطيف الموسم الماضي مع النادي الأنغولي في كأس الكاف. ومن المنتظر أن يحضر هذه المواجهة جمهور غفير، خاصة وأن أنصار الشبيبة ينتظرون انتفاضة قوية لرفقاء يحيى شريف بعد الإقصاء من الكأس الأسبوع الماضي، وبالتالي فإن أي تعثر يعني إحداث القطيعة مجددا بين الفريق والأنصار، حيث قال أحدهم "ماذا بقي لنا إذا لم يفرحونا في رابطة الأبطال، أكيد لن يبقى سوى العزوف عن حضور المباريات". وقد فهم اللاعبون جيدا مقصد الأنصار، ولذلك فهم عاقدون العزم على رفع التحدي وإثبات قوة الشبيبة في المواعيد الكبيرة، خاصة وأن أغلبهم يريد التألق في هذه المنافسة التي يمكنها أن تفتح أمامهم أبواب الاحتراف باعتبارها تحظى بعناية خاصة من طرف المناجرة و الأندية الأوروبية. حناشي يحفز لاعبيه ومن جهته، فقد تحدث رئيس الشبيبة مطولا مع اللاعبين وذكّرهم بأهمية المباراة، حيث رفع من معنوياتهم بعد الإقصاء من الكأس وقال لهم إن التركيز الآن يجب أن ينصب على رابطة الأبطال. كما أكد لهم أن علاوة الفوز بنتيجة مريحة ستكون مغرية جدا. ومن جهة أخرى، فإن الإمكانيات التي تملكها الشبيبة وترشيحها من طرف الكثير من الشخصيات الرياضية على المستوى القاري، يمكن أن يكون حافزا للاعبين لتقديم أداء راق اليوم. كما أنه حان الوقت لدخول الأندية الجزائرية في قلب هذه المنافسة التي تعتبر المقياس الحقيقي لقوة أي ناد على المستوى القاري، فالهيمنة التي كان قد فرضتها بعض الفرق على غرار الأهلي المصري قد ولت، حيث أن هذا الأخير لم يعد يحظى بالاحترام الذي كان من قبل، إذ تلقى هزيمة على يد الإتحاد الليبي في نفس المنافسة، وهو حافز آخر للشبيبة للدخول بقوة قصد بلوغ دور المجموعات. وأكد المدرب السويسري غيغر أن فريقه حضر كما ينبغي لهذه المواجهة، حيث ركز طوال أسبوع على الجانب النفس خاصة بعد الإقصاء من الكأس، وأكد للاعبين أن هزيمة الكاب لابد أن تنسى بسرعة، لأن موعد الأحد أهم بكثير، بل هو الهدف الأسمى للفريق هذا الموسم. الفريق الأنغولي وصل أول أمس والأنصار متفائلون ب "إيديه ماييه" هذا، وقد حل الفريق الأنغولي، أول أمس، بالجزائر، حيث تنقل مباشرة من مطار هواري بومدين إلى مدينة تيزي وزو حيث سيقيم الوفد بفندق عمراوة، وتدربت التشكيلة أمس في أرضية ملعب أول نوفمبر في نفس توقيت المباراة كما جرت عليها العادة. وللتذكير فإن المباراة سيديرها الحكم الدولي السيشلي إيديه ماييه الغني عن أي تعريف، حيث يذكّر الجزائريين بمباراة التاريخية التي جرت في 18 نوفمبر الماضي في أم درمان السودانية بين المنتخب الوطني ونظيره المصري أين تأهل الخضر للمونديال، كما كان أيضا فأل خير على الكرة الجزائرية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الماضية، حيث أدار مباراة الدور ربع النهائي بين الجزائر وكوت ديفوار وعرفت تألق محاربي الصحراء وتأهلهم بجدارة غلى نصف النهائي. وللعلم، فإن شبيبة القبائل كانت قد تأهلت إلى هذا الدور على حساب النادي الإفريقي التونسي، فيما تأهل بيترو اتليتيكو الأنغولي على حساب الرجاء البيضاوي المغربي.