مباشرة بعد انتهاء اللقاء الأول من الدور الأول للمجموعة الثالثة، والتي تضم منتخبنا الوطني الذي لعب، أمس، مقابلته الأولى ضد نظيره السلوفيني والتي خسرها بنتيجة 10، اقتربنا من أحد المدربين المتألقين الذين أشرفوا على عدة نواد في الوطن وخارجه، ونقصد به عز الدين آيت جودي الذي لم يخف تأسفه من إهدار النخبة الوطنية لنقاط المباراة، حيث كان يمكنها على الأقل الظفر بنقطة التعادل، لكن الخطأ الجسيم الذي وقع فيه غزال عجّل بتقليص حظوظ النخبة الوطنية بتجاوز عقبة الإنجليز والأمريكان أولا، ثم التفكير في المرور للدور الثاني، ما يجعل المهمة شبه مستحيلة في نظر مدربنا وإن لم يخف رهانه على الروح القتالية لرفقاء زياني في ما تبقى من لقاءات. ومن هنا، حاورنا المدرب آيت جودي الذي أعطى تقييمه لدور كل لاعب شارك في المباراة ضد سلوفينيا. "الأمة العربية": مساء الخير السيد آيت جودي، ماذا يمكنك القول على النتيجة المخيبة لمنتخبنا الوطني ضد نظيره السلوفيني؟ آيت جودي: لا أخفي عليكم تأسفي وحزني الشديدين على ما آلت إليه نتيجة أولى لقاءاتنا في المونديال، خصوصا وأن المنتخب السلوفيني لم يقدم أي شيء في اللقاء، اللهم إذا استثنينا لقطة الهدف وقذفة الشوط الأول التي صدها شاوشي ببراعة. وماعدا ذلك، فإن النخبة الوطنية كان في مقدورها تحقيق نتيجة طيبة وكانت قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في مناسبات عديدة، لكن الحظ أدار ظهره للاعبينا، بدون أن ننسى بعض الأخطاء التي لا تغتفر والتي ارتكبها اللاعبون. تقصد غزال... لا ألقي باللوم على غزال شخصيا، على الرغم من تصرفه غير المقبول، لكن أقصد أن اللاعبين محترفون وتوجب عليهم التركيز أكثر، خصوصا وأنك تلعب كأس العالم، فمثلا غزال لعب 15 دقيقة وتلقى بطاقتين صفراوين، كلفتاه الطرد، رغم أن اللاعب محترف في نادي سيينا. أما شاوشي، فالكرة غالطته وهو الذي أدى لقاء جيدا، لكن تسجيل الهدف عليه هو ما أفسد اللقاء وأفسد تألقه. تنتظرنا مقابلتان ضد أنجلترا وأمريكا، هل نملك حظوظا للمرور للدور الثاني؟ سأكون صريحا معك إذا قلت لك إن التفاؤل وحده لا يكفي، فإنجلترا ليست سلوفينيا وأمريكا أبانت أنها ربما ستكون مفاجأة الدورة. أتمنى فقط أن لا يتأثر اللاعبون بنتيجة سلوفينيا، لأنهم أدوا مقابلة رائعة بغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبت. يبقى المشكل الذي يؤرقنا في الهجوم، أين يكمن الحل في رأيك؟ لقد ضربت على الوتر الحساس، فمنذ لقاء كوت ديفوار لم نسجل، طبعا بدون أن نحسب هدف زياني بركلة جزاء ضد الإمارات. وعدا ذلك، فلاعبونا في الهجوم صائمون عن التهديف حتى أصبح حليش وبوڤرة و عنتر ينوبون عنهم، وهذا شيء مؤسف. أعتقد أن على الفريق اللعب بنزعة هجومية أكثر وتغيير الخطة التكتيكية لعل وعسى تأتي بثمارها. هل لك أن تقيّم لنا مستوى اللاعبين في لقائنا ضد سلوفينيا؟ - شاوشي: رغم أدائه الرائع وتصديه لكرات خطيرة، بالإضافة إلى خرجاته الموفقة، إلا أن الهدف الذي سجل عليه غطى على أدائه بالسلب. أتمنى أن لا يتأثر بالهدف الذي سجل عليه. - حليش: كان الحصن المنيع للمنتخب، أدى ما عليه وكان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل. - عنتر يحيى: كان قائد الفريق ولعب مقابلة جيدة وأعطى كرات لبلحاج ساهمت في الهجوم. - بوڤرة: كعادته تألق في اللقاء وساهم في نظافة الشباك، كما كانت له بعض اللقطات التي صعد من خلالها لمساندة الهجوم. - بلحاج: كان رجل اللقاء من خلال تحركاته في الميدان وتسبب في إعطاء بطاقة صفراء لمدافع سلوفينيا، أدى ما عليه ومخافته كادت تصنع الهدف. - قادير: اللقاء يعتبر الأول لقادير، حيث حاول اللعب على الجهة اليمنى وكان موفقا إلى حد بعيد. - يبدة: رغم نقص المنافسة، إلا أن ذلك لم يكن باديا عليه، حيث لعب بكل روية وساهم في تكسير هجمات السلوفان. أعتقد أنه سيتحسن في المقابلات القادمة. - لحسن: كوّن ثنائيا رائعا مع يبدة وبدا عليهما الانسجام، لدرجة أنه يخيل للمرء أنهما يلعبان منذ مدة. لحسن كان أداؤه ممتازا في اللقاء. - زياني: قدم لقاء متوسطا على العموم، لكنه كان حاضرا أكثر في بداية اللقاء. أخطر محاولة عندما خطف الكرة من المدافع السلوفيني وكاد يحوّلها إلى هدف . - مطمور: لم يكن في المستوى المطلوب وضيّع كرات عديدة، لكن المخالفة التي جاءت على إثر تعرضه لعرقلة كادت تنسب إليه الهدف لو سجل. يبقى مطمور لاعبا أساسيا. - جبور: رغم الكرات التي وصلته، إلا أنه لم يستطع ترجمتها إلى هدف وخروجه كان أمرا منطقيا. - صايفي غزال وقديورة: صايفي كان ظلا لنفسه طوال الدقائق التي لعبها. أما غزال، فلا تعليق عليه، لأنه لعب 15 دقيقة وخرج ببطاقة حمراء. أما قديورة، فلم يلمس الكرة كثيرا. شكرا جزيلا لك السيد آيت جودي.