قال البنك الدولي أمس الثلاثاء في ختام أشغال المؤتمر الدولي حول" التدفقات المالية العربية بعد الأزمة العالمية" الذي احتضنته العاصمة الاماراتية أبوظبي إن المنطقة العربية ظلت محصنة نسبيا على الصعيد العالمي وحتى الاقليمي رغم الخسائرالمالية التي تكبدتها بعض اقتصادياتها الخليجية خصوصا نتيجة الأزمة المالية العالمية والتي تحولت إلى أزمة اقتصادية شاملة خلال سنتي 2008 و2009. 2009.وأكد البنك الدولي في آخر تقاريره التي توجت أشغال ذا المؤتمر أن الاقتصاديات العربية عموما تفاعلت ايجابا مع تداعيات الأزمة المالية وحققت صمودا أمام الهزات المتتالية للأزمة، مؤكدا أن التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية من شأنه أن يحصن المنطقة ضد ذات الهزات التي تتسبب فيها الدول الصناعية، مشددا على الدور المستقبلي الذي يمكن أن تلعبه الاقتصادات العربية في إعادة هندسة النظام المالي العالمي في أعقاب الأزمة العالمية. وأشارتقرير البنك الدولي إلى أن المنطقة العربية استفادت من العائدات النفطية المرتفعة بالتزامن مع تحسن مستويات النموالأمر الذي رسخ موقعها كوجهة مهمة ومصدر ضخم للسيولة المالية العالمية لاسيما وأنها تضم أكبر الصناديق السيادية في العالم، داعيا إلى حتمية الإسراع في تحقيق التكامل المالي والنقدي بين البلدان العربية ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي وذلك بهدف دعم النموالاقتصادي المشترك والوصول إلى تنمية مستدامة في المنطقة على المدى البعيد. وأوضح البنك الدولي أن تعميق التكامل والتعاون المالي بين البلدان العربية من شأنه أن يسهم في تعزيز التكامل التجاري في المنطقة وكذا في تطوير أداء المؤسسات المالية ويعزز المنافسة ويحسن من فرص النفاذ للأسواق الناشة الت تتمتع بفرض سانحة للاستثمار المباشر.