في أول عثرة لرفقاء زياني أمام سلوفينيا، سخط الجميع على سعدان وأشباله، بل راحت التعليقات تصب على تسريحة غزال واللون الأصفر الذي لوّن به زياني شعره، واللون الأبيض الذي استعمله يبدة وشاوشي على شعريهما، وراح الكثير يتهكم على هذه التسريحات الغريبة عن تقاليدنا، وهي فعلا غريبة عن تقاليدنا. وبعد لقاء الفريق الوطني وإنجلترا والقوة التي أظهرها رفقاء بوڤرة أمام رفقاء روني، تحوّل الساخطون على رأيهم الأول ليس ب 180 درجة فحسب، بل كسروا الزاوية نفسها، ليخرج أغلب المراهقين والشاب في الصباح الباكر، بشعر أشقر وبتحليقه غزال، لنصير بين ليلة وضحاها "شعبا شعره أصفر" بعدما كان قبل مباراة إنجلترا بساعات فقط "العربي كحل الراس". وحتى الناقمون على خصلات شعر زياني وشيبة شعر شاوشي المطلي بالبياض، بعدما أخرجوا اللاعبين من الوطنية، جعلوهم بقدرة قادر روادها. وإن كنا نثمن الإنجاز الذي حققه رفقاء حليش، إلا أنه يتعين عليهم أن يكونوا قدوة حسنة للأطفال والمراهقين، خاصة وأن تحليقة شاوشي وغزال انتشرت وصارت موضة هذا الصيف، ويا حظه من كان شعره أشقر يشبه اللون الذي استعمله زياني على شعره، ومن كان شعره أبيض على طبيعته مثل يبدة. وبين هذا وذاك، سواء لونّا شعورنا بالأصفر، أو بالبرتقالي الفاتح، أوي بأي لون كان، سنظل في نظر بعضنا البعض أو في نظر الآخر "العربي كحل الراس" والسؤال: هل العربي كحل الراس.. شعره أشقر..؟