مهزلتنا الرياضية أمام سلوفينيا، حبلت بفضيحتين من عيار و''عار'' ثقيل، فإذا كان من السهل العثور على أعذار تبرر تداخل الأيادي مع الأرجل في مباراة لكرة قدم كان مهزلتها ''غزال'' عفا عنه ''سعدانه'' رغم حجم الإحباط الذي أفرزه عبث يده الساذجة، فإنه من الصعب أن نجد عذرا لمفاجأة أن الفريق الوطني لم يكن ينقصه سوى صبغ شعر الشيخ سعدان باللون الأصفر حتى نتخلص من اسم محاربي الصحراء ونلتحق بموكب ذوات الشعر الأصفر المستعار.. على عكس سعدان الذي اتهم الكرة وأرضية الملعب بأنهما من وقفا مع سلوفينيا ضد فريق ''الصُفر''، فإني أجزم أن الكرة والأرضية بريئتان مما نسبا إليهما والعلة الحقيقية لم تكن إلا في اللون الأصفر، ففريقنا أو جماعتنا، كشفتهم وخسفتهم ''رؤوسهم'' الصفراء، لتبين لنا بأن الوقت الذي استهلكوه عند مختصي الصبغ والحلاقة أكثر من الوقت الذي استهلكوه في التدرب على أن لمس، فمبالنا -بضرب الكرة باليد- ممنوع في لعبة كرة القدم..المهم أن تسريحات الشعر التي انفردت كتيبة سعدان بالترويج لها مجانا أمام مرأى العالم، جعلت منا شعبا بلا هوية ولا رأس ولا لون شعر، فسفراء الكرة عندنا لم يكتفوا بالإفلاس كعملة يلاعبون بها خصومهم ولكنهم جعلونا ''مضحكة'' بتلوين رؤوسهم بالأصفر الفاقع استلابه، والذي لا أشك لحظة واحدة بأنه كان السبب المباشر في هدف سلوفينيا الساذج الذي خادع حارس برتبة شاوشي كان درعا في أم درمان فتحول إلى عارض أزياء بجنوب إفريقيا.. فماذا فعلتم في أنفسكم وفينا يا فريق ''الصُفر'' الاصطناعي، ولماذا لم تصبغوا شعر مدربكم ''سعدان'' مادام الحلاق موجود والرؤوس فارغة وكلكم في اصفرار الرأس والوجه سواء..؟.