كعادته معنا في أي مرة نتصل به، أجابنا اللاعب السابق للمنتخب الوطني سليمان رحو بصدر رحب عن تساؤلاتنا فيما يخص مشوار المنتخب الوطني في كأس العالم وتقييمه له من حيث أداء اللاعبين. وإن كان الحنين و الشوق للمنتخب بادية على ملامح سليمان، إلا أنه صرح بأنه تجاوز مند مدة خبر إبعاده عن المنتخب وتابع لقاءات "الخضر" على التلفاز وانفعل مع اللقطات التي أداها الخضر، ما يؤكد أن اللاعب رحو رجل متسامح وإنسان رقيق باتم معنى الكلمة.. "الأمة العربية" في هذا الحوار مع سليمان رحو. "الأمة العربية": مساء الخير سليمان. رحو: أهلا بكم، أنا بخير والحمد لله. أين يقضي سليمان عطلته الصيفية؟ قضيت عطلتي بالمغرب وتجوّلت في مدن عديدة كالناظور والدار البيضاء وغيرها، ودعني أقول لك إني استمتعت كثيرا بقضاء العطلة في هذا البلد الشقيق. بما أننا أجرينا عدة مقابلات هنا، بالإضافة إلى التربصات، فأنا أعرف البلد جيدا. يجرنا الحديث هذه المرة عن المنتخب الوطني ومشاركته في كأس العالم، كيف يقيّم سليمان مشاركة الجزائر؟ أكيد أن المنتخب الوطني استفاد من هذه التجربة الفريدة من نوعها من خلال احتكاكه بمنتخبات لها باع طويل في كأس العالم، كإنجلتراوالولاياتالمتحدة، وهذا ما سينعكس بالإيجاب على الفريق. وبما أن أغلب اللاعبين شباب وتعد هذه أول مشاركة لهم في مستوى من حجم كأس العالم، فأنا أرى أن هذه المشاركة ستفيد "الخضر" مستقبلا. ربما كان بالإمكان تجاوز الدور الأول لو فزنا على سلوفينيا... في تلك المباراة استحق "الخضر" الثلاث نقاط، بدليل لعبهم الجيد وتضييعهم لأهداف محققة، لكن لم نفهم كيف دخل الهدف والأكيد أن شاوشي ليس المسؤول الوحيد عن الهدف، فالكرة انتقدت من طرف حراس عالميين وقد لعبت دورا سلبيا في مباراة الجزائر سلوفينيا وقبلها في لقاء إنجلترا و الولاياتالمتحدة، لكن تضييع "الخضر" لنقاط المباراة وعدم اكتفائهم بنقطة على الأقل، ساهم بشكل كبير في عدم منافستهم على المرور للدور الثاني، وبالتالي الخروج من الدور الأول. لكن في لقاء إنجلترا أدى اللاعبون مقابلة العمر... لقد حاول اللاعبون التعويض عن خسارة سلوفينيا، وصراحة كان بإمكانهم الفوز لو استغلوا الكرات الثابتة. لكن نتيجة التعادل كانت ستؤمّن التأهل ل "الخضر" لو فازوا في لقائهم الأخير، وهو ما لم يحصل، لكني أفتخر بأداء الفريق الوطني ضد إنجلترا وكان الدفاع في المستوى وتحطمت عليه كل هجمات الإنجليز، وأحيي حليش وبوڤرة وعنتر يحيى الذين كانوا في المستوى بشهادة أغلب المدربين العالمين، وعلى رأسهم أرسن فنغر. وماذا عن اللقاء الأخير ضد الولاياتالمتحدة؟ في هذا اللقاء لم يكن ل "الخضر" خيار آخر غير الفوز وبأكثر من هدف وكنا نعلق آمالا عريضة على المنتخب، لكن عقم الهجوم تواصل من خلال تضييع جبور لفرصة حقيقية، تلتها محاولات أخرى باءت كلها بالفشل. ورغم المجازفة بالهجوم، إلا أن الهدف لم يأت، وبالمقابل ضيعت أمريكا فرصا بالجملة وكان اللقاء يمكن أن ينتهي بهزيمتنا بأكثر من هدف. على العموم، هل تعتقد أن اللاعبين الجدد أدوا ما عليهم؟ أداء المنتخب الوطني في الدفاع كان جيدا واللاعبون الجدد كقادير أدوا مقابلات رائعة، وأعتقد أنه مازال هناك لاعبين آخرين يستحقون شرف الاتصال بهم. شاهدت كما شاهد الجميع، الوجه القوي للحارس الجديد مبولحي، هل كنت تعتقد أنه سينتزع مكانة شاوشي؟ عندما كنا في أدغال إفريقيا مع الوفاق قبل سفرية المنتخب إلى كرانس مونتانا، شاهدنا بعض اللقطات لمبولحي، وحينها كان شاوشي نائما وقد أعجبنا كثيرا بالمردود القوي لهذا الحارس، وأنا شخصيا تكلمت مع شاوشي ونصحته بالعمل أكثر من أجل الحفاظ على مكانته أساسيا، لكن هذه هي كرة القدم والبقاء للأفضل. أعتقد أن مبولحي حارس ممتاز كذلك، وشاوشي أعتبره أحسن حارس في الجزائر. سليمان، كيف ترى مستقبل العارضة الفنية ل "الخضر"؟ تقصد بقاء الشيخ سعدان.. لا أعلم، فهذه أمور خاصة بالاتحادية الجزائرية، لكني لا ننسى أن الشيخ سعدان تمكن من تأهيل الجزائر لكأس العالم بعد غياب طويل ولا يجب إلقاء اللوم عليه أكثر من اللازم. لا يبدو عليك أي غضب تجاه الناخب الوطني، خصوصا بعد إبعادك... ولماذا أحقد عليه أو على غيره.. صحيح أني تمنيت أن أشارك في كأس العالم وأختم مشاركتي مع المنتخب بالحضور، لكن رأي الشيخ سعدان كان مخالفا تماما وأنا أحترم قراره رغم كل شيء. نعود للوفاق، هل بدأت التدريبات؟ ليس بعد، لكن عن قريب إن شاء الله، حيث تنتظرنا لقاءات كبيرة ونوعية في الداخل والخارج، وسنحاول ككل موسم أن نمثّل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل.