استلّم، يوم أمس الأربعاء، اللواء عبد الغاني هامل بالجزائر العاصمة رسميا مهامه كمدير عام جديد للأمن الوطني، وذلك خلال حفل نظم بالمدرسة العليا للشرطة ب "شاطوناف"، وقد ترأس حفل التنصيب وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية.وراهن اللواء عبد الغني هامل خلال كلمة له بالمناسبة، على النهوض بمستوى مؤسسة دستورية بحجم المديرية العامة للأمن الوطني على درب استكمال عصرنة جهاز الشرطة، وتحصين سمعته عبر محاربة السلوكات المنحرفة التي تضر بالقطاع، حتى يكتسب الأخير مصداقية عالية، مع الحرص على التحسين الدائم لعلاقة الشرطة بالمواطنين والتعهّد بتطبيق القانون. وركز هامل في مداخلته، على اهتمامه البالغ بتسطير سياسة مستحدثة لإدارة الموارد البشرية بغرض تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للعاملين في جهاز الأمن وإنتاج شرطة فاعلة على حد تعبيره ملتزما بالوقوف إلى جانب كل شرطي غيور على المؤسسة ويعمل على التحام الصفوف. ورافع هامل لصالح ضمان تكوين عال لعمال الشرطة على كافة المستويات، يكون مواكبا لمختلف التطورات والمستجدات قصد الاستجابة للتحولات الداخلية والدولية. كما أبرز هامل حتمية تزويد سلك الشرطة بمعدات وتجهيزات عصرية، ورفع القدرات البشرية والمادية للمديرية العامة للأمن على نحو يسمح لها برفع التحدي ومواجهة كافة أنواع الجرائم كالرشوة، تبييض الأموال وما تتسبب به شبكات الجريمة المنظمة وكذا الجرائم المعلوماتية. يشار إلى أن اللواء عبد الغني هامل ينحدر من منطقة تلمسان، وهو مهندس في الإعلام الآلي وحاصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وقضى 37 عاما في الجيش الوطني الشعبي، كما تابع عدة دورات تكوينية عسكرية، بينها القيادة العسكرية والمقاييس العليا للحرب. وتقلّد هامل عشرات المسؤوليات، بينها منصب قائد الدرك الوطني لناحية وهران بين سنتي 2004 و2005، كما تولى في الفترة ما بين 2005 و2008، مسؤولية قيادة حرس الحدود، قبل أن يجري تكليفه منذ العام 2008 بقيادة الحرس الجمهوري، إلى غاية تنصيبه خليفة للراحل علي تونسي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني.