تعرف بعض مدن ولاية سوق أهراس، ندرة كبيرة في معظم المحطات والتي لايتم الحصول عليها إلا بعد معاناة يومية أرهقت كاهل المستعملين لهذا النوع من الوقود، إذ أصبح الحصول عليه يتطلب الانتظار في طابور قد يدوم يوما كاملا خاصة بالنسبة لسائقي الحافلات والشاحنات وسائقي سيارات الأجرة والذين يفضلون هذه المادة لقلة تكاليفها مقارنة بالبنزين، وحسب عمل بعض المحطات فإن المازوت متوفر ويتم إقتناؤه يوميا من محطتي "الخروب" وسكيكدة " بكمية تصل إلى 35 طن في اليوم، إلا أن المشكل يكمن في عملية التوزيع، لأن وحدة نفطال بسوق أهراس لاتملك سوى شاحنتين تقومان بالتوزيع يوميا من الساعة 8 صباحا إلى 6 مساء وفي غالب الأحيان تكون إحداهما معطلة بسبب قدمها وكثرة استعمالها. وعن ندرة هذه المادة والضغط الذي تشهده محطات التوزيع يقول أصحاب بعض الشاحنات إن كثرة الطلب وقلة تكلفته أدى إلى نفاذه في ساعات مبكرة إضافة إلى عملية التهريب المتواصلة لهذه المادة نحو الحدود التونسية الجزائرية. وفي الوقت الذي فتحت فيه مصالح الشرطة القضائية بأمن سوق أهراس تحقيقا أمنيا من أجل الكشف عن هوية شبكة مختصة في تهريب المازوت بالجهة الشرقية من الولاية بعد تمكنها من حجز نحو 1000 لتر من المازوت كانت بصدد التهريب.