من كان له حمار، فعليه أن يبلّغ عنه، ومن رأى حمرا سائبة فعليه أن يبلغ المصالح المعنية من أجل تسجيلها ووضع لوحة ترقيم خاصة بها حتى إذا فقدت، نتأكد أنها صارت في أطباق رمضان. والأمر ليس غريبا أن يصل ببعض المرضى أخلاقيا، وربما حتى نفسيا، استغلال ارتفاع أسعار اللحوم بمختلف أنواعها ليضعوا في السوق لحوما بنوعية خاصة وفي متناول الجميع، فمن غير المستبعد أن تتكرر حكاية لحوم الحمير لهذا العام، وربما تتغير وتدخل فيها القطط والكلاب بعدما دخلت من قبل مائدة "الشناوة" ووجد فيه البعض استثمارا كبيرا، خاصة وأن سوق القطط والكلاب كاسدة. وربما مع ارتفاع أسعار اللحوم المحلية وعزوف المواطن عن تناول لحوم "جانيتو"، قد يجرب البعض القطط والكلاب والحمير كما فعلوها سابقا، لتكون في مائدة رمضان وبأقل الأسعار. وإن كان البعض يرى أن ما نقوله مبالغا فيه، فيتوجب أن يعلم أن بعض البشر بيننا لا حدود لجشعهم ومن أجل المال يهون كل شيء، حتى لحوم البشر التي بيعت كقطع غيار في تونس والمغرب، وقيدت الجرائم كالعادة ضد مجهول.. وربما هذا المجهول هو الذي سيسوّق لنا لحوما "حميرية وقططية وكلبية"، إن فشل في تسويق لحوم "آلهة الهنود". وربما حان الوقت لتدخل "برجيت باردو" لحماية الحمير هنا ويدخل معها "بون كيمون" والأمم المتحدة ليس لحماية البشر من تجار كل شيء، ولكن لحماية الحمير من ملتهمي كل شيء.