يعيش سكان غالبية أحياء مدينة تبسة ومنذ مطلع الصائفة التي نحن على وشك توديعها أوضاعا كارثية وسط محيط ملوث تعلوه أطنان من القمامة ، يضاف إليها انعدام الإنارة العمومية وانتشار الحفر وكثرة الاعتداءات التي طالت الكبير والصغير وحتى المصلين لم ينجوا من بطش حجارة المشاغبين مادام الجو مظلما والسواد أحكم بقبضته على أجواء المدينة وانطلاقا من وسطها ولتسليط الأضواء أكثر كانت ل"للأمة" جولة إلى العديد من أحياء تبسة ليلة أول أمس عبر حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري لأحياء فاطمة الزهراء ، لاروكاد، حي أول نوفمبر ، الميزاب ، الجزيرة ، البساتين وذلك بداية من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية الواحدة صباحا حيث كانت لنا محطات ووقفات مع سكان هذه الأحياء اللذين عبروا عن تذمرهم الشديد من الغياب التام للسلطات المحلية رغم الشكاوي والنداءات المتكررة يقول سكان بحي أول نوفمبر الذي يحمل أغلى الأسماء والمنجز بداية الثمانينات إلا انه يفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة باستثناء خدمات النقل وما عدى ذلك فالظلام أحكم بقبضته على كافة ساحات وشوارع الحي وسط أطنان من القمامة والنفايات وبات من الصعب العبور من هناك ورغم وضع الأتربة للشروع في تهيئة الحي ورد الاعتبار إليه إلا أن الأمور مازالت عالقة ونفس الوضع تشهده بقية الأحياء الأخرى خاصة فيما يتعلق بالإنارة العمومية المغيبة حيث قال لنا سكان من أحياء المرجة، لاروكاد ، الميزاب والجزيرة إذا كان أمر التهيئة يتطلب أموال وشهور، فان إعادة إصلاح شبكات الإنارة العمومية يتطلب ساعات فقط وأضاف آخرون قد ننتظر رمضان السنة المقبلة لإصلاح الإنارة لأننا نقطن في الضواحي وقد يكون لنا تصنيفا ثانيا لأن وسط المدينة وقلبها النابض وشوارعها العريقة تشهد الظلام كذلك فكيف لسلطات عاجزة عن تسوية الشوارع والساحات المحاذية لمقر البلدية أن تفكر في سكان الأحياء وبين سخط وتذمر عامة سكان الأحياء وغياب الجهات المعنية تبقى الكرة منصبة نحو رئيس بلدية تبسة بالنزول الميداني ليلا لهذه الأحياء والوقوف على حقيقة الوضع.