ملة الانتخابية لرئاسيات التاسع من أفريل المقبل، جاءت ببركتها وخيرها على الناس، حتى وإن كانت وبالا على بعض المسؤولين الذين صاروا على قدم وساق كلما همّ المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، بزيارة إلى ولاياتهم فالطرق المهترئة يقوم الناس من نومهم صباحا فيجدونها قد عُبّدت، والشوارع زُيِّنت وطُليت بأزهى الألوان، والمواطن الذي كان مغلوبا على أمره صار سيدا في مختلف الإدارات، لأن مصالحه الإدارية تسوّى قبيل أن ينهي تدخين سيجارته، أو التمتع "بكالة شمة" وكل هذا من خير الحملة الانتخابية، حتى الزوالية وجدوا ضالتهم في الزردات المقامة هنا وهناك. والمسؤولين المحليين الذين كانوا قبل أيام لا يستقبلون أحدا صاروا يبتسمون للمواطن ابتساامة عريضة تشغل كل الوجه، ويستقبلون الناس أحسن استقبال، ويسمعون لانشغالاتهم باهتمام بالغ، وبعد كل هذه الأحلام التي بدأت تشرق لماذا لا يلغي كل المترشحين برامجهم ما دام أن بعض مطالب الناس بدأت تتحقق دون حتى برامج، وكثرة الكلام. ليتحقق للمواطن الاستقبال الجيد في الإدارات وينال الفقراء قفة رمضان في عز الحملة الانتخابية، ولا داعي بعدها لبرامج مرشحين فيكفي الإعلان عن قائمة الانتخابات والشروع في حملة انتخابية، حتى تعبّد الطرقات وترتفع وتيرة الإنجازات، ويصبح المسؤولون المحليون مجرد خدم لدى الشعب، و"يكثّر خير الحملة" التي أصلحت الأحوال ولو مؤقتا وبعدها "يحلّها الحلال".