جدد رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بوعلام مراكش دعوة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى نظرائهم الأجانب من أجل تفعيل كل ما تم الاتفاق عليه مبدئيا خلال كل الملتقيات والتظاهرات التي نظمت على مدار العام الجاري بشأن الشراكات الثنائية والجماعية في العديد من القطاعات الاقتصادية خصوصا تلك المنتجة للثروة والقيمة المضافة . وجاء تصريح رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل على هامش فعاليات الملتقى الاقتصادي الأول " الجزائري- البولوني " الذي نظمته الكنفدرالية بحضور سفيرة بولونيابالجزائر ليديا ميلكا ورجال أعمال بولونيين و نظرائهم الجزائريين وذلك أمس الأول بنزل الأوراسي بالعاصمة. وأوضح مراكش أن المؤسسات البولونية ما فتئت تسجل حضورا متزايدا وقويا في السوق الجزائرية وانطلاقا من الأرضية الخصبة التي جسدتها العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال توفير فرص الاستثمار في مجالات مختلفة تطبيقا لسياسة للمخطط الخماسي2010-2014 . واغتنم مراكش المناسبة الإجراءات الأخيرة المتخذة من طرف الحكومة المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية ومنح الأفضلية للشريك المحلي بنسبة 51بالمائة مضيفا قوله أن المتعاملين البولونيين أبدو رغبة ملحة للاستثمار في الجزائر خصوصا في المجال الفلاحي و قطاع الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة للاتصال بالنظر إلى المحيط المحفز وتوافر الإمكانيات المادية والبشرية. من جهتها قالت السفيرة البولونية في الجزائر أن الدور المحوري والفعال الذي تلعبه العلاقات الجزائرية البولونية خصوصا ما تعلق بالجانب الاقتصادي نال حصة الأسد في مداخلات رجال الأعمال البولونيين والجزائريين، مؤكدة أن هذا اللقاء المثمر سيدعم العلاقات الاقتصادية الجزائرية البولونية من خلال خلق فرص الاستثمار والشراكة وربط العلاقات الثنائية التجارية والتي جسدتها فعلا العلاقات السياسة النموذجية بين البلدين منذ بداية الثمانينات، واعتبرت السفيرة هذا اللقاء فرصة لتباحث كل المعطيات التي تسمح بتوسيع وتكثيف العلاقات الاقتصادية الثنائية بما يخدم مصالح كل بلد.وأفادت السفيرة البولونية أن متعاملي بلادها في القطاع الفلاحي وخصوصا تربية المواشي مستعدين لنقل تكنولوجياتهم لنظرائهم الجزائريين و هي الرغبة التي لمست أيضا لدى المتعاملين الجزائريين على اعتبار أن بولونيا تعد من بين البلدان الرائدة عالميا في مجال تربية المواشي والاستصلاح الزراعي.