تسعى عناصر تشكيلة بلوزداد، اليوم، في مباراتها أمام شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، إلى محو آثار إخفاقها الأخير أمام البرج والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية يؤكدون بداية الانطلاقة القوية للفريق، حيث سيعمل أشبال المدرب الأرجنتيني على إنهاء "الشبح القبائلي" في هذه اللقاء المتأخر عن مباريات الجولة الثالثة من البطولة، خاصة وأن الشباب لن يتنقل إلى تيزي وزو في ثوب الضحية بل سيحاول جاهدا العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية. القبائل ليسوا بكامل إمكاناتهم في الأسابيع الأخيرة الملاحظة المسجلة في بداية بطولة الموسم الجديد، أن شبيبة القبائل وعكس ما كان متوقعا لم تسجل انطلاقة قوية على غرار المواسم السابقة، بدليل النتائج السلبية المحققة كان أخرها الانهزام بالأداء والنتيجة أمام شبان إتحاد الحراش فضلا عن تعثر القبائل في عقر داره أمام الشلف والانهزام التاريخي برباعية كاملة في "الداربي" القبائلي أمام شبيبة بجاية، وهي النتائج التي تعكس وبوضح فترة الفراغ التي يمر بها "الكناري" في الأسابيع الأخيرة بفعل الإرهاق الذي يكون نال من اللاعبين بعد مشوار مراطوني وبطولي في دوري رابطة أبطال إفريقيا،وعليه فإنه بإمكان رفاق الهداف بورڤبة استغلال هذا الظرف ولتحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تفتح أفاقا واسعة أمام الفريق في باقي منافسة البطولة. نتيجة إيجابية تعيد المياه إلى مجاريها والأكيد أنه في حال تحقيق الشباب اليوم نتيجة إيجابية في تيزي وزو، فإن المياه ستعود إلى مجاريها، خاصة وأن ما يحتاجه الفريق بعد الأحداث المؤسفة التي عاشها في البرج، فضلا عن الإخفاق، تجعل من نتيجة اللقاء جد هامة لأشبال المدرب غاموندي لتجاوز الصدمة واستعادة الثقة، حيث أن الجميع ينتظر رد فعل قوي من جانب رفاق القائد أوسرير في مباراة القبائل لمحو أثار الإخفاق الأخير أمام البرج. الهدوء يعود من جديد إلى التشكيلة بعد "صدمة البرج" عاد الهدوء من جديد إلى بيت الشباب في الساعات الأخيرة، حيث تدربت التشكيلة بشكل عادي جدا وفي ظروف جيدة ميزتها الحيوية من طرف رفاق سليماني في الحصص التدريبية الأخيرة، وهو ما يوحي على أن اللاعبين تجاوزا كلية صدمة التي تعرضوا لها في البرج أمام الأهلي المحلي،ليبقى أمل العودة من تيزي وزو بنتيجة إيجابية يراود الأنصار الذين يولون نقاط المباراة أهمية كبيرة بالنظر إلى ما تمثله من قيمة في حسابات البطولة. الفوز قد يعني اللعب على الأدوار الأولى كما تشكل مواجهة اليوم منعرجا هاما وحاسما بالنسبة البلوزداديين الذين يتواجدون في موقع جيد للغاية في سلم الترتيب، حيث يحوز الفريق على 13 نقطة جعلته يحتل المركز الرابع، ناقص مباراة اليوم أمام شبيبة القبائل، وبالتالي فإن الفوز بنقاط المباراة سيسمح للشباب بالبقاء ضمن كوكبة الريادة بل وأكثر من ذلك يسمح له باللعب على الحصول على أحدى المراكز الأولى بما أن التشكيلة ستأخذ ثقة كبيرة في نفسها وتتحرر كلية، هذا ما يجعل اللقاء في غاية الأهمية،وهو ما سيدفع غاموندي للتعامل معه بحذر حتى يحقق مبتغاه.