لازال لاعب إتحاد العاصمة محمد أمين سعيدون يعاني من الإصابة التي كان قد تعرض لها مع المنتخب الوطني الأولمبي لأقل من 23 سنة على مستوى الكاحل، وذلك إثر مشاركته في اللقاء الودي شهر أكتوبر الماضي أمام المنتخب القطري، حين دخل سعيدون اللقاء أساسيا قبل أن يتعرض إلى إصابة مع نهاية الشوط الأول من اللقاء. وكشف مصادر مقربة من الإتحاد أن مسيري الفريق يطالبون مسؤولي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتكفل بعلاج إصابة اللاعب، مثلما فعلوا مع كل من مهاجم "العميد" محمد دراڤ ووسط ميدان وفاق سطيف حاج عيسى. الإصابة أبعدته عن الميادين لأربعة أشهر كاملة وكما هو معلوم، فإن الإصابة التي يعاني منها سيعدون على مستوى الكاحل صعبة ومعقدة بعض الشيء، بدليل أن الفحوصات الطبية التي قام بها كشف أنه سيبتعد عن الميادين لأربعة أشهر كاملة، في حين أن التكفل بعلاجه خارج أرض الوطن من شأنه أن يقلص الفترة بأسابيع عديدة وهو من شأنه أن يعود بالفائدة ليس فقط على الإتحاد، وإنما أيضا للمنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 وهو الذي يعتبر من ركائز "الخضر" إلى جانب زميله في الإتحاد مكلوش وسايح. غيابه ستواصل حتى مرحلة الإياب وسيتواصل غياب سعيدون إلى غاية شهر جانفي المقبل، وهو ما زاد من متاعب المدرب سعدي الذي يشكو في كل مرة من نقص الحلول على مستوى الخطوط الثلاثة، في ظل نحس الإصابات الذي لازم ركائز الإتحاد هذا الموسم، والتي كان المهاجم دحام آخر ضحاياه في مباراة "الداربي" أمام المولودية أين تعرض إلى كسر على مستوى مرفق اليد، وتوحي كل المعطيات أن عودة سعيدون لن يعود قبل بداية مرحلة الإياب وهو الذي يبقى قادر على العودة قبل إنقضاء مرحلة الذهاب لو تكفلت "الفاف" بعلاجه ونقلته خارج الوطن. كان ركيزة أساسية في تشكيلة سعدي ولا يختلف اثنان على أن سعيدون يعد من بين أبرز العناصر الشابة في الإتحاد منذ الموسم المنصرم، حيث كان قد بدأ الموسم مع التشكيلة الأساسية في الجولات الثلاث الأولى من البطولة، لكن الإصابة حرمته من المواصلة وأبعدته من حسابات المدرب سعدي الذي كان يعتبره أحد مفاتيح خططه التكتيكية. حالته تشابه حالة دراڤ وحاج عيسى ولا تختلف حالة سعيدون كثيرا عن حالة دراڤ الذي تكفلت الإتحادية بعلاجه خارج أرض الوطن ما بين التنقل إلى فرنسا وقطر مثلما هو عليه الحال مع حاج عيسى التي أخذ "الفاف" على عاتقه كل التكاليف الفحوصات الطبية التي قام بها لتشخيص حالته الصحية على مستوى القلب. وتجدر الإشارة إلى أن طبيب الإتحادية زرقيني وخلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها كان قد أكد على ألتزام "الفاف" بعلاج كل لاعب يتعرض للإصابة مع المنتخب الوطني وهو الحق الذي حرمه منه سعيدون إلى غاية الآن في انتظار ثبوت العكس.