يواصل المهاجم المغترب للمولودية يوسف سفيان صنع الحدث في بيت عميد الأندية الجزائرية، ليس من خلال تراجع مردوده وصيامه عن التهديف منذ مباراة الاتحاد الليبي في طرابلس، بل من خلال كثرة حديثه عن مغادرة المولودية ورغبته الجامحة في تغيير الأجواء بسبب عدم شعوره بالراحة في الفريق إطلاقا، وذلك بالرغم من ارتباطه بعقد ساري المفعول إلى غاية نهاية شهر جوان من العام الجاري، الأمر الذي دفع بمسؤولي الإدارة إلى التفكير في عرض اللاعب بصفة رسمية للبيع مقابل ثلاثة ملايير على كل فريق يرغب في الحصول على خدماته. اللاعب لا يتحدث سوى عن الأموال.. والمستوى "يجيب ربي" وحسب ما كشفته مصادرنا الخاصة، فإن مسري المولودية كانوا في الأمس القريب جد متمسكين بخدمات مهاجمه سيما بعد اهتمام إدارة النادي الإفريقي التونسي بخدماته، واعتبر تسريحه من الفرق ضربا من الخيل بحكم القيمة الثابتة التي كان يمثلها اللاعب في معادلة المدرب الفرنسي آلان ميشال. غير أن تراجع مستوى اللاعب بشكل مخيف في الفترة الأخيرة وحديث اللاعب المتواصل عن الأموال، دفع بالمسيرين إلى مراجعة موقفهم ويقررون عرض اللاعب للبيع، خاصة وأنه يكلف الإدارة الكثير بما أنه يزور عائلته في إنجلترا كل شهر تقريبا ويكلف تذكرة الذهاب والإياب. الوداد البيضاوي يصر على الحصول على خدماته وحسب المعلومات المستقاة، فإنه وإلى جانب ناد عاصمي أبد استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات بغرض الظفر بخدمات اللاعب، فإن إدارة الوداد البيضاوي المغربي أبدت رغبة جامحة في الحصول على خدمات المهاجم السابق لفريق "تورني " البلجيكي، حيث كشفت مصادرنا الخاصة أن مسيري الوداد البيضاوي دخلوا في مفاوضات جادة مع مناجير اللاعب الذي أكد على أنه مستعد للتفاوض بمفرده حول ثمن وثيقة التسريح، وهو ما أغضب المسيرين كثيرا. مسيرو "العميد" لم يهضموا خرجة المغاربة وتبقى النقطة الجديرة بالذكر والتي أثارت امتعاض مسيري مولودية العاصمة هي الطريقة التي انتهجها مسؤولو لنادي الوداد البيضاوي في مفاوضتهم مع اللاعب يوسف سفيان، حيث اتصلوا مباشرة بوكيل أعماله دون الاتصال بمجلس إدارة "العميد" وكأنه غير مرتبط، وهو ما اعتبره البعض قلة احترام للمولودية، طالما أن الأولى والمتعارف عليه هو أن المغاربة كان عليهم الاتصال بإدارة المولودية قبل مفاتحة يوسف سفيان في الموضوع.