بدخول التربص الشتوي لتشكيلة إتحاد البليدة أسبوعه الثاني، يكون الطاقم الفني بقيادة يعيش قد فتح ورشة عمل كبيرة في ظل النقائص العديدة التي تعاني منها التشكيلة والتي حالت دون بروز الفريق طيلة المرحلة الأولى من البطولة،لاسيما على مستوى الخط الأمامي الذي يبقى وبشهادة الجميع بمثابة الحلقة الضعيفة في تشكيلة البليدة خلال الموسم الجاري. أضعف هجوم في البطولة ب 9 أهداف ولعل أبرز ما يؤكد ضعف أداء البليدة في شقه الهجومي، هو حصيلة الأهداف الضعيفة التي سجلها هجوم الفريق،والتي لم تتجاوز من مجموع 13 لقاء خلال مرحلة الذهاب 9 أهداف فقط، وهو ما جعله خط هجوم البليدة في الصف الأخير في سلم ترتيب الخطوط الهجومية في البطولة، وبالتالي فإن القاطرة الأمامية لم تظهر بعد بالمستوى الذي يسمح للفريق بالصمود مع باقي الأندية التي تطمح هي كذلك للعب الأدوار الأولى. المهاجمون مطالبون بتركيز كبير وفعالية أكبر وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن عناصر الخط الأمامي للبليدة مطالبة بالاستغلال الأمثل لفترة الراحة بالشكل الذي يسمح لهم بالقيام بمهامه في الفريق على أكمل وجه، حيث أن زملاء زموشي مطالبون بالاهتمام أكثر باللمسة الأخيرة والتركيز التام أمام شباك مرمى منافسيهم على خلاف ما جرى في الجولات السابقة أين أتيحت للفريق الكثير من الفرص للفصل في نتائج المباريات مبكرا لكن التسرع ونقص التركيز حالا دون ذلك وهو ما جعل الفريق يقبع في أسفل ترتيب مرحلة الأولى من البطولة. الأدوار الأولى تتطلب قناصين ومما لا شك فيه، أن التنافس على المراتب الأولى يقتضي امتلاك تشكيلة متكاملة وفي جميع الخطوط دون استثناء، وإذا كان الخط الخلفي ل للبليدة يحجب نقائص الفريق ويؤدي دوره على أكمل وجه، فالعكس تماما بالنسبة للخط الأمامي الذي يضم عناصر لها إمكانات بدنية وفنية معتبرة وقادرة على صنع الفارق في أي لحظة، إلا أنهم لم يثبتوا بعد وجودهم في الفريق ومساهمتهم كانت ضئيلة في النتائج الإيجابية القليلة المحققة وبما أن الكرة الحديثة تعتمد بصفة كلية على الورقة الهجومية، فالعناصر الهجومية للفريق لتشكيلة "مدينة الورود" لا تزال بعيد عن آمال محبيها والأهداف المسطرة من قبل الأدارة، لأن تنشيط الأدوار الأولى في أي منافسة يتطلب أمورا عديدة، إلى جانب امتلاك الفريق إلى قناصين في الهجوم يمكنهم ترجمة أدنى الفرص المتاحة وتحويلها إلى أهداف. يعيش أمام تحد من نوع خاص وبما أن "السلفادور" تفاؤلا خيرا بتولي المدرب يعيش زمام شؤون العارضة الفنية، ويعلقون عليه آمالا كبيرة لقيادة سفينة الفريق إلى بر الأمان، فإن الأمر الذي يبقى مطالبا به هو إيجاد الوصفة السحرية التي تسمح للقاطرة الأمامية للتشكيلة بتحقيق الانتفاضة التي طال انتظارها بعدما عجز المدرب السابق مختار عساس عن فك شفراتها وإلى جناب ضرورة تحسين الأداء الجماعي للفريق بصفة عامة، وعلى هذا الأساس ف "الدكتور" يعيش ينتظره تحد من نوع خاص وثقة الأنصار في حنكته وخبرته تبقى كبيرة ا لإيجاد الآليات الكفيلة لتحسن الأداء الهجومي وهو ما يبقى ممكنا في ظل الأسماء التي تدعم بها الفريق خلال فترة التحويلات الشتوية يتقدمها الثنائي المغترب رواق وبن نمرة.