ظهرت تشكيلة البليدة في لقاء الأخير أمام مولودية العلمة ضعيفة جدا من الناحية البدنية، حيث لم يستطع معظم اللاعبين إن لم نقل جلهم إنهاء اللقاء بصورة جيدة، فقد بدا عليهم الإرهاق كثيرا في أدائهم طيلة أطوار اللقاء لاسيما في المرحلة الثانية منه، وهذا بالرغم من أنهم واجهوا فريقا متواضعا جدا على مستوى خطوطه الثلاثة، وهو ما يعني أنّ المدرب يعيش مطالبا بالتركيز أكثر على هذا الجانب. من جهة أخرى، وقف المدرب يعيش على عدة نقائص في التشكيلة على مستوى الخطوط الثلاثة، ليطالب باستقدامات نوعية في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. البليدة ضيّعت الفوز بطريقة ساذجة من جهة أخرى، كانت الهزيمة الأخيرة المسجلة أمام مولودية العلمة بطريقة ساذجة، خصوصا وأنّ رفقاء ڤاواوي لم يحسنوا التفاوض مع المنافس وما يجب التنبيه إليه أيضا أن التحضير النفسي للاعبين شبه غائب من قبل الطاقم الفني، حيث أنّ الحرارة في نفوس اللاعبين غائبة بشكل كبير، ولم نسجل أي إرادة من قبل عناصر البليدة باستثناء اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني، وهو الأمر الذي يجب أن يتفطن له الطاقم الفني حتى لا تستمر الوضعية نفسها في المباريات المقبلة. المنافس لم يكن في المستوى لكنه عرف الطريق إلى شباك ڤاواوي على صعيد آخر، كل من تابع لقاء الأمس الذي جمع إتحاد البليدة بمولودية العلمة وقف على الإمكانات المحدودة للبابية، وبأنه لم يقدم أي شيء للفوز على السلفادور باستثناء فرصة الهدف الذي كان بطريقة ساذجة، وبعد هفوة من الحارس الوناس ڤاواوي. وبالمقابل، سجلنا ضعفا على مستوى هجوم البليدة، الذي بدا واضحا طيلة فترات اللقاء ليكون المدرب يعيش أمام حتمية إيجاد الحلول المناسبة قبل الدخول في لتحدي القادم أمام العميد. اللاعبون لم يثقوا في إمكاناتهم وأمام ضعف أداء لاعبي مولودية العلمة، سجلنا بعض المحاولات المحتشمة من قبل لاعبي البليدة، إلا أن رفقاء زموشي لم يثقوا بإمكاناتهم واكتفوا بالدفاع طيلة فترات اللقاء، وهو ما أثار استياء الجماهير التي تنقلت إلى ملعب العلمة المطالبة بالتقدم إلى الهجوم بعد الوقوف على الأداء الهزيل الذي يقدمه رفقاء حبايش من جانب العلمة. يعيش يطالب بتدعيم التشكيلة بخمسة لاعبين عقب الأداء الهزيل الذي قدّمه رفقاء الحارس الوناس ڤاواوي أمام البابية، تأكد المدرب يعيش من ضرورة التدعيم في فترة الانتقالات الشتوية ب5 لاعبين على مستوى الخطوط الثلاثة، وبالخصوص في خط الهجوم الذي لا يزال صائما عن التدهيف، بما أنه يشكل أضعف هجوم في البطولة الوطنية المحترفة، في حين لم تتضح قائمة اللاعبين المسرحين في فترة "الميركاتو" القادمة، حيث رفض الرجل الأول في العارضة الفنية الكشف عن الأسماء المسرحة إلى غاية آخر جولة من مرحلة الذهاب بغية الإبقاء على المنافسة في الملاعب. استفاقة التشكيلة في الشوط الثاني جاء متأخرة عرفت بداية المرحلة الثانية من المباراة التي جمعت مولودية العلمة بإتحاد البليدة، استفاقة نوعية من قِبل لاعبي البليدة، حيث سجلنا عدة محاولات من قِبل رفقاء بن طيب الذي أقحم بديلا للاعب زموشي في الدقيقة 35، إلا أنّ محاولات الخط الأمامي كانت عقيمة أمام صلابة مدافعي العلمة. التدارك أمام العميد أكثر من ضروري تبقى أمام البليدة فرصة كبيرة في الجولة المقبل، عندما تواجه مولودية الجزائر بملعب التشاكر من أجل العمل على تحقيق نتيجة إيجابية تكون كفيلة بإعادة جميع الأمور إلى نصابها، وما على رفقاء ڤاواوي إلا أن يكونوا في حجم المباراة الكبيرة، وأن يشرفوا عقودهم من خلال بذل قصارى جهودهم في هذا اللقاء، وفي المقابل ينسوا تماما أنهم انهزموا في الجولة الأخيرة أمام مولودية العلمة. وعليه يبقى التفكير جديا فيما ينتظر الفريق مستقبلا من أهم الأمور التي يجب القيام بها من قبل أعضاء الطاقمين الفني والإداري، وهذا لأن البليدة تسعى لتسجيل الاستفاقة في الجولات المقبلة، وبالتالي فعلى الجميع أن يتقبل هذه الهزيمة بكل روح رياضية والتفكير في المباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر بملعب التشاكر. يونس. ر