وزير الخارجية السعودي يزور ألمانيا للتوسط لمبارك لدى ميركل تحدثت تقارير صحفية عن وجود اتصالات مع عيادات طبية راقية في ألمانيا، لنقل الرئيس مبارك إليها، بحجة العلاج، وهو ''المخرج المشرف'' الذي راج مؤخرا في الكواليس كأحد السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة المتصاعدة في مصر. وكشفت مجلة ''دير شبيغل'' الألمانية، أمس، عن وجود ''اتصالات مع عيادات طبية راقية في ألمانيا، لتحضير زيارة مبارك إليها''. وحسب الصحيفة، فقد جرى الاتصال خصوصا مع عيادة ''بوهلرهوخ ماكس غرانديغ كلينيك''، الواقعة في مدينة بوهل القريبة من بادن بادن بجنوب غرب ألمانيا، والتي تحظى بسمعة عالمية وتستقبل كبار الشخصيات في العالم. وقد رفضت مديرية العيادة التعليق على الأمر. وسبق لمبارك أن انتقل، في ربيع ,2010 إلى ألمانيا للعلاج، وتحديدا بالعيادة الجامعية ''هايدلبيرغ''، وقيل وقتها إنه يعاني من سرطان في المعدة والبنكرياس. وسبقت هذه التسريبات معلومات نشرتها صحيفة ''نيويورك تايمز''، قبل أيام، عن سيناريو أمريكي لإيجاد مخرج للأزمة في مصر وللرئيس مبارك عن طريق ترحيله إلى ألمانيا بحجة العلاج. ويحدث كل هذا في وقت يقوم وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى ألمانيا لبحث تطورات الوضع في مصر مع المستشارة الألمانية ميركل. وتنظر بعض الأوساط إلى الزيارة على أنها تدخل في سياق توسط السعودية لدى برلين لترتيب نقل مبارك إلى ألمانيا، في أعقاب الموقف الحازم لميركل من مبارك ومطالبته بالاستجابة لمطالب التنحي عن الحكم. وبالنسبة لرأي الساسة الألمان، فقد علّق أوندرياس شوكنهوف، نائب رئيس كتلة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي له المستشارة ميركل، بالقول: ''نحن في حاجة لانتقال سلمي في مصر، وإذا كان على ألمانيا تقديم مساهمة بناءة على الصعيد العالمي، فبإمكاننا استقبال حسني مبارك إذا كان يرغب في ذلك''. وتعليقا على خبر ترحيل مبارك إليها، نفت الحكومة الألمانية تلقي أي طلب بشأن استقبال الرئيس المصري في ألمانيا لتلقي العلاج. وجاء الرد الألماني متحفظا، حيث قال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن زايبرت، أمس، في برلين: ''لا يوجد طلب رسمي أو غير رسمي بشأن مثل هذه الإقامة، ولذلك لا يوجد سبب يجعل الحكومة الألمانية تعقب على هذه القضية بشكل افتراضي''.