سيستفيد أفراد الجالية الجزائرية المتواجدين بالخارج من تخفيضات مهمة في تذاكر السفر عبر الخطوط البحرية الوطنية، تصل إلى 50٪ من سعر التذكرة، وهذا في إطار إعانة التضامن التي تم إقرارها مؤخرا، لتأتي هذه الخطوة عقب الاتفاقية التي وقّعتها وزارة التضامن مع الخطوط الجوية الجزائرية، نهاية الأسبوع الماضي. أكد، أمس، وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج لدى توقيعه لاتفاقية تعاون مع المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أن هذه المبادرة هي تجسيد للاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الحكومة من أجل بناء جسر للتواصل مع الجالية بالخارج. وعلى هذا الأساس، تم التفكير منذ ستة أشهر في إيجاد السبل التي تمكّن من مساعدة هذه الفئة في زيارة وطنهم، خصوصا خلال موسم العطل والاصطياف، مضيفا أن هذه القناعة أتت بعد التأكد من وجود أعداد كبيرة من الجزائريين المقيمين خارج الوطن الذين يواجهون مصاعب مادية، خاصة منهم المسنين والمتقاعدين الذين أصبحوا مجبرين على البقاء في الخارج. كما أوضح الوزير أن هذه العملية ستتم بطريقة شاملة، حيث سيتم التكفل بالوافدين إلى غاية وصولهم إلى مناطق إقامتهم، بما فيها تكاليف الفناديق. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن جميع أفراد الجالية الذين يتقاوضون دون الأجر القاعدي، سيستفيدون من هذه التخفيضات بإستثناء المالكين لسيارات خاصة، حيث ستمتد هذه التخفيضات خلال طول موسم الاصطياف من 25 جوان إلى 25 سبتمبر، بتكلفة مالية تفوق 50 مليار سنتيم. كما أضاف الوزير في نفس السياق، أن الشركة الخاصة للطيران "إيڤل آزور" كانت قد أكدت أول أمس رغبتها في الإشتراك في هذه العملية، وهو ما يثبت حسب الوزير النجاح المبدئي الذي ستلاقيه المبادرة التي أطلقتها وزارة التضامن بتعليمات رئاسية. وعلى صعيد منفصل، كشف الوزير أنه بعد النجاح الذي حققته عملية فتح 25 فضاء استقبال للمهاجرين عبر المطارات والموانئ في الصيف الماضي بغرض تحسين الخدمات، قررت الوزارة ابتداء من شهر ماي القادم رفع نقاط الاستقبال لتفعيل هذه الخطوة.