أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي محمد مختار بوروينة أن قاعة سينما إفريقيا ستكون جاهزة لاستقبال الجمهور "خلال الصائفة المقبلة على أقصى تقدير" بعد إنتهاء كل أشغال الترميم التي تجري بها.وأشار بوروينة أن أشغال ترميم قاعة سينما إفريقيا والتي تتسع إلى 1500 مقعد كلفت البلدية مبلغ 17 مليار سنتيم. وتدخل هذه العملية في إطار استرجاع مختلف قاعات السينما وتكليف البلديات بتسييرها بعد ترميمها وإعادة تأهيلها خاصة وأن الغالبية العظمى منها شيدت خلال الفترة الإستعمارية. وتهدف عملية إسترجاع قاعات السينما هذه من جهة إلى تشجيع عرض الإنتاج السينمائي الجديد وإحياء الإنتاج القديم وكذا إعادة اكتساب جمهور السينما وتحبيبه لهذا القطاع من جهة ثانية خاصة بعد القطيعة التي حصلت بين الطرفين منذ سنوات عديدة. وقد تطرق رجال الثقافة من ممثلين ومخرجين منذ سنوات عديدة إلى مشكل تقلص قاعات السينما على المستوى الوطني عموما وعلى مستوى العاصمة خصوصا حيث يعود سبب "إندثار بعضها وغلق البعض الآخر إلى مشكل الملكية والتسيير وانحراف ماتبقى منها عن الإطار الذي أنشئت من أجله". أما بالنسبة لقاعة سينما الونشريس فقد عكفت البلدية على الانتهاء من الدراسة المخصصة لإعادة تأهيلها وستنطلق أشغال الترميم بها قريبا. وأضاف بوروينة أن هاته القاعة والتي تعد آخر قاعة استرجعتها البلدية خلال سنة 2008 ضمن مشروع استرجاع قاعات السينما التابعة لذات البلدية كانت تعاني من مشكل قنوات صرف المياه داخل القاعة حيث تمكنت البلدية من وضع قنوات ربط رئيسية بداخلها. وأفاد بوروينة أن البلدية بصدد ترميم أيضا قاعة سينما الرازي (الكاميرا) التي تتميز باحتوائها في طابقها الأرضي على قاعة متعددة الأنشطة الخاصة بالأطفال حيث ستصبح تجربة نموذجية أولى لهذه الفئة من المجتمع من خلال تقديم عروض دورية ومميزة لها. أما قاعة ألفريد دوميسي فتعكف البلدية على مراجعة بعض الجوانب التقنية التي تسببت في تأخير وتيرة إعادة بنائها بعد إنهيار المبنى كليا. وأكد بوروينة أنه في سنة 2003 قررت بلدية سيدي امحمد استرجاع كل الفضاءات السينمائية التابعة لها والبالغ عددها خمس قاعات هي قاعة سييرا مايستر وقاعة افريقيا وقاعة الونشريس وقاعة سينما الرازي وقاعة الفريد دوميسي وكذا قاعة أخرى حولت عن طابعها في مطلع التسعينيات هي قاعة النهضة (المونديال). وأشار إلى أن البلدية انطلقت في مخطط لترميم هذه القاعات وانهت الأشغال كتجربة أولى بقاعة سييرا مايسترا التي استلمت في نهاية 2008 وأصبحت قاعة متميزة بأنشطتها المتنوعة. يشار إلى أن بلدية سيدي امحمد أوكلت مهمة تسيير قاعات السينما المتواجدة على محيط ترابها إلى مؤسسة "فنون سيدي امحمد " التي أنشئت مؤخرا والتي تضم مجلس إداري يتشكل من جمعيات ثقافية ورجال من عالم الثقافة إضافة إلى منتخبين اثنين وكذا الأمين العام للبلدية ورئيس المجلس الشعبي البلدي.