أكد الأمين العام لدائرة سيدي محمد، صالح أوباهي، أنه تم إنشاء مؤسسة ثقافية تابعة لدائرته، للقيام بشؤون قاعات السينما المتواجدة ضمن أملاكها، خاصة من جانب التسيير، مضيفا أن المؤسسة أنشئت وستباشر عملها، لإعادة قاعات السينما إلى حيويتها ونشاطاتها· وكشف أوباهي عن الميزانية التي خصصتها البلدية لعملية الترميم، والتي قال إنها كلفت خزينة البلدية 50 مليار سنتيم، موزعة على القاعات الأربع التابعة لهذه البلدية، حيث كلفت قاعتا الونشريس والميسي 20 مليار سنتيم موزعة بالتساوي، وتم تخصيص 12 مليار سنتيم لقاعة ''سييرا مايسترا''، فيما كانت حصة الأسد لقاعة إفريقيا والتي كلفت البلدية 14 مليار سنتيم· واعتبر صالح أوباهي إنه من غير المعقول أن تتخلى البلدية عن قاعات السينما لأي طرف كان بعدما كلفتها كل هذه الأموال من خزينتها، خاصة وأنها ملك للبلدية، إلا إذا صدر قرار سياسي من رئاسة الحكومة يقضي بعكس ذلك، وهنا ستخضع البلدية على غرار كل البلديات الأخرى سواء في العاصمة أو على مستوى التراب الوطني، يقول أوباهي· وأضاف أوباهي أنه مادامت هذه القاعات ملك للبلدية، فإنه من واجبها ترميمها، والسهر على إعادتها للواجهة الثقافية الجوارية، بالمقاييس الدولية الخاصة بتسيير وإنشاء قاعات السينما، مؤكدا أن البلدية لها الحق في ترميم هذه القاعات والإستفادة منها بغض النظر عن نوعية هذه الإستفادة، موضحا في السياق ذاته أن الربح الحقيقي الذي تسعى البلدية للحصول عليه هو تثقيف المواطن وتطوير الثقافة على مستوى البلدية، وبالتالي زرع ثقافة الإنتماء للحي وللبلدية وبالتالي للوطن ككل، مضيفا أن المصاريف ستكون أكثر من المداخيل، لكن الغاية التي نريد الوصول إليها تبرر الوسائل·