جدد حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، من ولاية وهران، تفانيه في خدمة البلاد إقليميا ودوليا ومواصلته على دعم القضايا الوطنية والعربية. جاء هذا عشية الاحتفال بالذكرى الرابعة عشر لتأسيس هذا الحزب السياسي. ومن فندق "الرئيس"، دعا المنسق الولائي للأرندي بن عطية الشعب الجزائري والشباب إلى العقلنة وعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة، والتي تسعى جهات مغيبة من ورائها إلى ضرب البنية التحتية للجزائر بعدما تمكنت من الخروج من فترة الظلام الدامس والتي أسالت دموع العائلات وشردت أبناء الوطن. وحسب ما جاء في تصريحات الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي ميلود شرفي، في اتصال هاتفي مع "الأمة العربية"، فإن الوقت قد حان للتغيير الإيجابي وإعطاء الاهتمام لفئة الشباب التي يجب أن تتحمّل على عاتقها مسؤولية بناء هذا الوطن، ولن يتحقق ذلك حسب الأمين العام للأرندي إلا بفتح مناصب العمل لهذه الشريحة من المجتمع ومنحها نصيبا من الكراسي والحقائب الوزارية السياسية للمساهمة بأفكارها في البناء الاستراتيجي. هذا، وقد نوه ذات المسؤول بضرورة خلق فضاءات للحوار والتشاور السلمي بعيدا عن العنف والتخريب الذي لا يخدم الوطن، بل يزيد من تأزم الأوضاع واشتباكها، إذ تسمح مثل هذه التصرفات بإراقة الدماء ونشوب حالات الفوضى التي من شأنها إدخال الجزائر في دوامة إعصارية، وهو ما يبحث المغرر بهم عن حدوثه لتمكينهم من نيل مبتغاهم ووصولهم إلى تحقيق أهدافهم. ومن جهة أخرى، أشار ذات المتحدث إلى تفعيل دور المرأة في مواكبة عصر البناء والتشييد بالجزائر لما قدمته من تضحيات جسيمة إبان الثورة التحريرية وفي العشرية السوداء، حيث أثبتت كفاءتها في الميدان إلى جانب شقيقها الرجل. وسيسعى حزب التجمع من أجل الديمقراطية، إلى رفع عدد مناصب النساء المنخرطات تحت لواء الحزب يقينا منه بدورها الديناميكي. وأكد ميلود شرفي على مواصلة الحزب دعم بناء الوطن والمسيرة السياسية للحزب، ودعا إلى الالتفاف الشعبي ونصرة مناضليه ونبذ الانشقاقات والنزاعات بين أبناء الحزب الواحد، لأنها لن تخدمه. .. ويخلّد مآثر بن حمودة وبن صالح أثنى ميلود شرفي، الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، كل من ساهم من قريب أو بعيد في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي وعبّد له الطريق للذهاب بعيدا في خدمة هذا الشعب العظيم، معتبرا أن التجمع يتذكر في مناسبة تأسيسه الرابعة عشرة رجالا أفذاذ نبعوا من صميم هذا الشعب الأبيّ، عاشوا من أجل الجزائر واستشهدوا دفاعا عن حقوق الجزائريين. وبمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لانشاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، قال الناطق الرسمي للذكرى المخلدة للحزب، إن حزبه حقق الكثير من المكاسب، مذكرا بشخصيات حزبية ثقيلة رحلت عن هذا العالم، حيث قال في هذا الشأن "إنها لمناسبة تتيح لنا فرصة تذكّر رجال، وبرحيلهم عنا فقدت الساحة السياسية رموزا وصناع تاريخ نضال سياسي مشرف، وعزاؤنا الوحيد أنهم تركوا لنا من بعدهم رجالا أكفاء قادرين على حمل مشعلهم وأورثونا أعمالا وتضحيات كرستهم رمزا للنضال السياسي في الجزائر، رجال كانوا بالنسبة لنا الأب والأخ والصديق ومدرسة حقيقية للنضال السياسي، وفي مقدمتهم الشهيد عبد الحق بن حمودة الذي لم يتردد لحظة في إعلان تمسكه بمبادئ ثورة الفاتح نوفمبر في مواجهة مخططات همجية تدميرية، واستطاع بحنكته القيادية إلى المبادرة لجمع شتات العمل السياسي وصياغته في إستراتيجية تتماشي وطموحات الشعب". وتساءل الناطق الرسمي للحزب قائلا "إذا كان موت أي إنسان عبرة للأحياء، فكيف إذا كان موت العظماء مثل بن حمودة". وفي السياق ذاته، اغتنم شرفي فرصة الاحتفالات المخلدة لميلاد الحزب، ليعبّر عن عرفان المناضلين والمناضلات في الحزب لما قدمه "كبير الحزب" عبد القادر بن صالح الذي قال عنه إنه أفنى حياته في النضال بغية الإصلاح والتجديد وكرّس كل له من قدرات وطاقات في خدمة هذا الشعب، معتبرا أنه يشرّف الحزب ومناضليه أن يكون من المؤسسين المجاهدين وأعضاء الأسرة الثورية وأصحاب النضال السياسي الطويل في الحركة الوطنية وأحد صناع أمجاد ثورتنا الخالدة المظفرة لهم جميعا تحية تقدير وعرفان.