ما عدا مكتب المسيلة، أنهى حزب التجمع الوطني الديمقراطي عملية اختياره ل "فرسانه" الذين سيستبقون نحو مجلس بن صالح يوم السادس والعشرين من ديسمبر. وكان "الأرندي" قد قام بداية هذا الأسبوع بعقد ندوات واجتماعات ولائية، إضافة إلى العمل الذي يقوم به المنسقون الولائيون من أجل الظفر بأصوات المنتخبين من تشكيلات أخرى، وكان الأرندي قد اختار ممثله بداية هذا الأسبوع بولاية جيجل. وحسب السيد بوزريبة عبد المجيد فى اتصال هاتفي له مع "الأمة العربية"، أن الأرندي قادر على افتكاك مقعد مجلس الأمة، خاصة وأن المنتخبين منضبطون ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وأوضح السيد بوزريبة ل "الأمة العربية"، أن الحزب أجرى الانتخابات الأولية الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة فى ظروف جيدة، ميزتها الشفافية والديمقراطية، أين صوت 84 منتخبا على مرشحين اثنين وهما يحي عبد الرحمان وهو نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية جيجل، هذا الأخير الذي اختير فارسا للأرندي بجيجل ب 73 صوتا. فى حين، حصل منافسه عديلة مراد والذي يشغل منصب رئيس بلدية برج الطهر، على 11 صوت. وأكد السيد بوزريبة عبد المجيد أن الأرندي عزز صفوفه بثمانية منتخبين جدد، وذلك تدعيما لحظوظ الحزب فى الاستحقاق القادم، خاصة وأن هناك العديد من المنتخبين الأحرار سينضمون إلى تشكيلة الأمين العام السيد أحمد أويحيى بجيجل، ويعود كل هذا الى التحركات الكبيرة التي يقوم بها المنسق الولائي السيد بوزريبة عبد المجيد الذي يعول على افتكاك مقعد بمجلس بن صالح يوم 26 من ديسمبر القادم. وبالغرب الجزائري، أشار المنسق الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بولاية سعيدة، إلى قوة حظوظ الحزب فى الظفر بمقعد السينا، مؤكدا أن الانضباط والصرامة عاملان أساسيان للوصول إلى مجلس بن صالح يوم السادس والعشرين من ديسمبر. وقال السيد عامر محمد، إن الحزب أجرى الانتخابات الأولية فى الأيام القليلة الماضية فى ظروف أقل ما يقال عنها جيدة وسادتها الروح الأخوية بين المرشحين، الذين أكدوا أنهم سيقفون صفا واحد مع فارس الأرندي بسعيدة. واز بوسام فارس الأرندي محمد عامر ب 42 صوتا، تلاه لاراب البشير ب 17 صوتا، وجاء فى آخر السباق حاجي محمد بأربعة أصوات. وأكد السيد عامر محمد أن الحزب طبق تعليمات الأمين العام السيد أحمد أويحيى، الذي ألح على ضرورة إجراء انتخابات أولية حفاظا على سمعة الحزب التي مكنته من الوصول إلى هرم أقوى الأحزاب السياسية فى الجزائر. وفيما لم يبدأ أي حديث عن الانتخابات الأولية بمكتب المسيلة، والتي يبدو أنها مازالت طويلة، يرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي أن هذا الأمر يضر الحزب أكثر مما ينفعه.