قال، أمس، رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، إن 30 إرهابيا كانوا ينشطون في الجبال تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال سيسلمون أنفسهم يوم غد الخميس إلى مصالح الأمن سعيا منهم للاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية موازاة مع موعد إجراء الانتخابات الرئاسية. وترقب بونجمة خلال إشرافه على ندوة صحفية بالجزائر أن يستفيد الإرهابيون الثلاثون من إجراءات العفو في إطار برنامج السلم والمصالحة الوطنية. وتوقع رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء من جهة أخرى أن تتجاوز نسبة المشاركة في الاستحقاقات 79 بالمئة من عدد المواطنين، معتبرا أن النسبة كفيلة بتحقيق التغيير والإصلاح للمجتمع والإدارة الجزائرية بالمراهنة على فئة الشباب التي أكد أنها قادرة على تغليب مصلحة البلاد وتحقيق الديمقراطية. وأكد بونجمة أنه قام بتنشيط 35 تجمعا شعبيا، في حين نشط أعضاء الأمانة الوطنية والمنسقين الولائيين 496 تجمعا محليا بالبلديات في إطار حصيلة نشاط التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خلال الحملة الانتخابية التي امتدت من 19 مارس إلى 6 أفريل 2009، كما وصل عدد مداومات التنسيقة لتغطية الخريطة الإدارية إلى 119 مداومة لتغطية 1541 إقليم بلدي للجمهورية وقدرت -حسبه- عدد الأحياء الشعبية الأكثر كثافة سكانية والتي مستها الحملة التحسيسية لأهمية المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية المقبلة 723 حيا، كما وصل عدد الحافلات التي استأجرتها التنسيقية لنقل المشاركين في المهرجانات الشعبية المختلفة على مستوى كافة التراب الوطني 684 حافلة، فيما قدر عدد الزوايا التي تم الاتصال بها في إطار عملية التحسيس للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 164 زاوية وبلغ عدد الأعيان والقبائل والعروش العربية الشاوية الترقية الإباظية التي تم الاتصال بها وعقد لقاءات معها 493. للإشارة، فقد قام بونجمة خلال عرضه للحصيلة التي تم إنجازها خلال الحملة الانتخابية بتقديم عدة رسائل إلى المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة قبل وأثناء انطلاق الحملة عرضت فيها تحليل المشهد السياسي وتقييم الواقع الانتخابي في الجزائر.