توافد عدد كبير من المواطنين في جو بهيج صبيحة، أمس الثلاثاء، نحو الشارع الرئيسي لمدينة تمنراست لاستقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يقوم بزيارة عمل و تفقد لعاصمة الأهقار. ولم يتسع مفترق الطرق المحاذي لحي تهاقارت الواقع وسط مدينة تمنراست والذي يحتضن نصب إلمان (يوجد الماء باللغة التارقية) الذي دشنه رئيس الدولة فور وصوله المدينة لتخليد تشغيل المشروع الضخم لتحويل الماء الصالح للشرب من اين صالح إلى تمنراست لاحتضان الجماهير الغفيرة التي توافدت إلى هذه المدينة من أقصى جنوب البلد. وقد تزينت المدينة بالألوان الوطنية و بأبهى الألوان لاستقبال الرئيس بوتفليقة الذي جاب راجلا الشارع الرئيسي. وقد أدى جمالة من الطوارق رافعين رماحهم الأسطورية ودروع التي تحمل إشارات باللغة التارقية رقصات فيما كان نساء يرتدين ألبسة تقليدية يرددن أغاني ترحيبية. دشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، بتمنراست قطبا حضاريا يتوفر على 1028 وحدة سكنية وجزءا من الطريق العابر للصحراء يربط بين تمنراست وعين قزام على طول 20 كلم. وبعد تدشين نصب تذكاري سمي "ايلمان" يوجد الماء باللغة التارقية بوسط المدينة بمناسبة المشروع الكبير الخاص بتحويل الماء الشروب من اين صالح إلى تمنراست زار رئيس الجمهورية مخرج مدينة تمنراست، حيث قام بتدشن جزء الطريق العابر للصحراء. ويعد الطريق العابر للصحراء مشروعا هاما من شأنه المساهمة في فك العزلة على الجنوب الكبير والمنطقة الحدودية كما سيلعب دور ملتقى طرق جهوي مع استكمال الجزء العابر للنيجر. و تم الشروع في هذا الجزء الذي يمتد على طول 420 كلم سنة 1999، حيث انجز على ثلاث مراحل بين 200 و2009 بتكلفة اجمالية تقدر ب 22 .7 مليار دج. وبخصوص القطب الحضري أدريان بتمنراست الذي انجز في إطار المخطط الخماسي 2005 2009 بتكلفة اجمالية تقدر ب 6 .1 مليار دج فانجز خلال عامين بين 2006 و2008 من قبل 24 مؤسسة انجاز. ويتعلق الأمر بمجموعة 1028 سكن أحدثت 2056 منصب شغل و من شأنها المساهمة في تحسين الإطار المعيشي لمواطني تمنراست خاصة و أنها تتوفر على كل تجهيزات المرافقة التي تليق بهذا الحي الجديد لا سيما مدارس ومتوسطة ومكتبة وعيادة متعددة الاختصاصات و فرع اداري و اجتماعي و30 محل ذا استعمال مهني ومركز علاج وأرضية للرياضة. وأوضح وزير السكن والعمران نور الدين موسى لرئيس الجمهورية أن نسبة شغل السكنات بتمنراست تقدر ب 2ر5 شخص لكل سكن، وسيتم تحسينها بفضل مشاريع مسجلة في اطار البرنامج الخماسي 2010 2014. وقد خص رئيس الجمهورية باستقبال شعبي حار لدى وصوله إلى المدينة وخلال تدشينه للنصب التذكاري الرمزي لوصول الماء إلى عاصمة الأهڤار.