بوتفليقة ينهي أزمة الماء في تمنراست ويطلق برنامجا للتنمية دشن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس في زيارة قصيرة لولاية تمنراست بعض المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي على رأسها مشروع تزويد الولاية بالماء الصالح للشرب انطلاقا من مدينة عين صالح. في حدود منتصف النهار والنصف من يوم أمس حل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمدينة تمنراست رفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، حيث دشن في البداية النصب المقام بمدخل المدينة الخاص بالماء، واستمع لكلمة ألقاها بالمناسبة رئيس بلدية تمنراست الذي قدم للرئيس باسم سكان المدينة شكرا خاصا لوفائه بوعده وتحقيق حلمهم في إنهاء مشكل التزود بالماء. وبعد أنى حظي باستقبال شعبي على طول الشارع الرئيس بوسط المدينة دشن رئيس الجمهورية أيضا مشروع الطريق العابر للصحراء تمنراست –عين قزام، ثم مشروع القطب الحضري بحي أدريان فمخبر التحاليل. وكان المشروع الكبير لنقل المياه من عين صالح إلى مقر الولاية تمنراست آخر محطة في الزيارة القصيرة للرئيس بوتفليقة إلى عاصمة الأهقار، حيث أعطى إشارة بدء عملية تزويد كل سكان مدينة تمنراست بالمياه الصالحة للشرب المحولة من مدينة عين صالح على بعد 750 كلم شمال الولاية، وهو المشروع الذي شكل محور هذه الزيارة. وسيضمن هذا المشروع الذي كلف حوالي ثلاثة ملايير دولار التزويد ب 50 ألف متر مكعب من الماء الشروب يوميا مع توقع تضاعف الكمية في أفق2030 ، ملبيا حاجيات السكان البالغ عددهم 34 ألف نسمة . ويضن المشروع 48 بئرا وقناتين للجر على طول 750 كلم لكل واحدة و6 محطات ضخ وخزانين من الحجم الكبير بسعة 50 ألف متر مكعب لكل واحد منهما ومحطة للتحلية بطاقة 100 ألف متر مكعب. وقد خص رئيس الجمهورية في ختام زيارته تمنراست ببرنامج تنموي إضافي يضم 64 مشروعا جديدا في مختلف القطاعات بقيمة مالية تقدر ب17 مليار دينار كان من اقتراح رؤساء البلديات والسلطات المحلية للولاية. ويضم البرنامج الجديد حسب ما أعلن عنه ولد قابلية في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الولاية فقي ختام زيارة الرئيس إنشاء أربعة مجمعات سكنية جديدة بكل المرافق الضرورية على طول الطريق الرابط بين غين صالح وتمنراست بجانب كل محطة ضخ لمشروع المياه، كما سيتم إعادة تهيئة أربع مجمعات أخرى، وإنشاء مطار صغير بمنطقة أراق بين عين صالح وتمنراست بالإضافة لمشاريع سكنية وإدارية أخرى. وكشف أن دراسة هذه المشاريع وتهيئة المواقع المخصصة لها سيكلف خزينة الدولة 3 ملايير دينار. فيما تعلق بتطوير المناطق الحدودية تحدث وزير الداخلية والجماعات المحلية عن مشاريع عديدة في مجال الري والثقافة، كإنشاء أربع قاعات للقراءة و 9 ملاحق إدارية، وتوفير 15 شاحنة مكيفة للنقل المدرسي و10 سيارات للإسعاف، ومشاريع أخرى في مجال تشجيع الزراعة وتربية الماشية وإقامة سدود نصف أرضية، وتوفير تجهيزات في مجال الصناعة التقليدية للنساء الماكثات في البيوت بالمنطقة، وإنشاء سبعة مسابح واحد منه اولمبي ومركب رياضي وتعبيد الطريق بين سيلات وتين زواتين. وكشف الوزير عن زيارات سيقوم بها لجنوب ولايتي أدرار واليزي قريبا للوقوف على المشاريع التي يطلبها السكان هناك وذلك بطلب من رئيس الجمهورية. تمنراست : محمد عدنان