صرّح موسى تواتي، مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، أن نسبة المشاركة في الانتخابات لن تتجاوز 30 بالمئة وكل نسبة تفوق العدد المحتمل تكون تجاوز للقانون وخرقا لإرادة الشعب. شكك موسى تواتي، مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية صباح يوم الخميس وفي الساعات الاولى لانطلاق الحملة بعد عودته من مكتب الانتخاب الذي أدى فيه واجبه بمدينة المدية في نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتي وصفها بالضئيلة قائلا "لن تتجاوز الانتخابات الرئاسية نسبة 30 بالمئة". كما عبّر عن استيائه اتجاه تجاهل الإدارة لمطالبه متهما إيّاها بالترويج لصالح مرشح واحد. كما اعتبر النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، والتي قال بشأنها إنها وصلت 40 بالمئة في حدود الساعة الثانية و النصف زوالا، إنها مشكوك في صحتها. وقال تواتي في ندوة صحفية عقدها في حدود الساعة السادسة مساء "كانت تقديراتنا لنسبة المشاركة في حدود 40 بالمئة، غير أنه تناهى إلى علمنا بأن النسبة تم تضخيمها"، وأضاف المسؤول الأول في الجبهة الوطنية "سمعنا من مصادرنا الخاصة أن تعليمات شفوية وجهت لمسؤولي المراكز الانتخابية بإيصال النسبة إلى 60 بالمئة"، كما اعترف تواتي بأن حظوظه في المرور إلى الدور الثاني أصبحت مستبعدة جدا خاصة بعدما فاقت نسبة المشاركة 40 بالمئة، وهي النسبة التي لا تخدم إلا مرشحا واحدا. وذكر تواتي بعض التجاوزات التي سجلت خلال العملية الانتخابية في العديد من المراكز والتي صنفها إلى صنفين، الأولى تمثلت في منع مراقبي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية من الدخول إلى مراكز الانتخاب ورفض اطلاعهم على نسبة المشاركة التي كانت تقدم من حين إلى آخر ثم توقفت العملية تماما، والصنف الثاني التجاوزات التي وقعت بإحدى بلديات عين الدفلى، وتمثلت في العثور على صناديق بها أوراق أحد المرشحين، وذلك بعد إصرار المراقبين على ضرورة التأكد من سلامة الصناديق، مشيرا إلى أن مدير المركز قام بعد ذلك برفض فتح بقية الصناديق.