يعاني أزيد من 40 مراسلا صحفيا معتمدا من طرف الصحافة المكتوبة بولاية سكيكدة جملة من المشاكل والعراقيل التي حالت دون تأدية رسالتهم الإعلامية بمردود فعال، ويأتي على رأس هذه المشاكل غياب دار للصحافة التي كانت تضم ثلاثة عناوين وهي "النصر"، "الخبر" و"آخر ساعة"، طرد منها سنة 2008 عنوانين هم "الخبر" و"آخر ساعة" بحجة أنها مهددة بالانهيار. لكن في الحقيقة ومع مرور الوقت، حوّلت إلى مكاتب للجمعيات الشبابية، ليزداد الأمر تعقيدا، الأمر الذي نغص على عدة عناوين شريفة الاستمرار في مزاولة مهنة المتاعب. كما اتخذ مختلف المراسلين المقاهي كفضاء لهم والذي يجمع وينظم لقاءاتهم عند الحاجة وتبادل الآراء ومناقشة ما يهم العمل الإعلامي. ورغم هذا، فالمتتبع لليوميات الوطنية يجد أن المراسل بولاية سكيكدة قد فرض قلمه عبر هذه اليوميات، حيث سجل 6 على 6 ومنهم من سجل 7 على 7 كحال مراسلي "الخبر اليومي" و"الرياضي" و"الشروق اليومي" و"الهداف". معاناة أخرى تعد من أكبر الحواجز، كظاهرة الضغط والانتقادات جراء ما يكتب ويمارس على الإعلاميين بالولاية جراء كشف الحقيقة وعدم الانصياع إلى أوامرهم، كما وجه لهم العام المنصرم أحد المسؤولين انتقادا عنيفا، حيث قال أمام جمع غفير بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي "توجد بالولاية بعض الأقلام التي تحاول بكتاباتها إعاقة عمل السلطات، وهذه الأقلام لن تلقى إلا غضب المواطن وستحطم أقلامها على الصخور العتيقة". ونحن بدورنا احترمنا انتقاده، ولكن ليس كل الأقلام على حسب ادعائه بل هناك العديد من الأقلام الشريفة الذي تنقل الحقيقة رغم الصعوبات التي تواجهها، وهذا بشهادة مختلف الوزراء الذين زاروا ولاية المحروقات. وأمام كل هذا، يبقى المراسل الصحفي بولاية سكيكدة ينتظر وينادي بأعلى صوته بضرورة فتح دار للصحافة من طرف السلطات الولائية علها تساعده في تثمين مجهوده والاعتراف بتغطيته اليومية لمختلف الأخبار المتنوعة المنشورة باليوميات الوطنية. كما أنه ورغم الصعوبات التي تواجه المراسل السكيكدي بمختلف المديريات، إلا أنه وبفضل ذكائه، استطاع أن يخلق علاقات طيبة مع مختلف الشرائح مهما اختلفت مستوياتهم، لأنه وبكل بساطة ملتزم بأخلاقيات المهنة ويحترم قوانينها ومستعد بأن يعترف بالخطأ إن وقع ويصححه باستدراك سريع، ولذا يجب احترامه، لأنه لسان ولاية سكيكدة.