وضع الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب تحسبا لتظاهرات فلسطينية مرتقبة في نهاية الأسبوع في الذكرى الرابعة والأربعين "للنكسة" أي هزيمة القوات العربية أمام اسرائيل خلال حرب حزيران 1967، كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بحسب تقرير الجمعة 3-6-2011 نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية. وأرسلت تعزيزات الى الحدود اللبنانية وهضبة الجولان المحتلة، حيث يقع خط اطلاق النار مع سوريا، والى حدود قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة، بحسب الإذاعة. وألغى الجيش مأذونيات عطلة نهاية الاسبوع وجهز وحدات منتشرة على الحدود باسلحة مكافحة الشغب، لا سيما القنابل المسيلة للدموع لمواجهة توغل محتمل من قبل متظاهرين. وأعلن رئيس اركان الجيش بيني غانتز أمس الخميس انه سيتم تعزيز القوات ومراكز القيادة على الحدود لمواجهة أي احتمال. ومن الجانب اللبناني، عمل الجيش الاسرائيلي الخميس على وضع شريط اسلاك شائكة جديد اضافة الى الموجودة اصلا في منطقة العديسة كفركلا المقابلة لمستوطنة المطلة الاسرائيلية. وعززت الشرطة الاسرائيلية ايضا انتشارها، خصوصا في القدسالشرقية وشمال البلاد في حال اضطرت لمساندة القوات المنتشرة على الحدود. وفرضت قيودا على الوصول الى باحة الحرم القدسي في المدينة القديمة بالقدس لصلاة الجمعة خشية حصول اضطرابات. وتم منع وصول المصلين المسلمين الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما الى باحة الاقصى. وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس من اي انتهاك للحدود خلال التظاهرات التي اعلن عن تنظيمها الاحد في الذكرى الرابعة والاربعين لحرب يونيو. وكان احياء ذكرى النكبة في 15 ماي الماضي، أي ذكرى اعلان دولة اسرائيل عام 1948، قد شهد أعمال عنف لا سابق لها على الحدود أدت إلى سقوط عشرة قتلى: ستة على الحدود اللبنانية وأربعة في الجولان. وتطلق تسمية "النكسة" على حرب حزيران 1967 التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان والقدسالشرقية التي ضمتها إليها في خطوة غير معترف دوليا.