طالبت خليدة تومي فتح أبواب التلفزيون الجزائري أمام الأفلام الوثائقية والروائية التي أنجزت في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 ليتسنى للجمهور الجزائري متابعتها و أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس خلال نزولها ضيفة على برنامج » لقاء مفتوح « الذي يبث على القناة الثالثة بالتلفزيون. أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيفتتح بتلمسان رسميا تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية يوم 16 أفريل الجاري فيما سيتم الإفتتاح الشعبي يوم 15 أفريل حيث ستجوب شوارع عاصمة الزيانيين قافلة من المجسمات الضخمة التي تعكس أهم المعالم الإسلامية وما منحته الحضارة الإسلامية من إسهام في بناء الإنسانية وأوضحت أنه 29 دولة تنتمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الأيسيسكو فضلا على 12 دولة غير إسلامية لها تاريخ مشترك مع الإسلام أو بها جالية على غرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وإسبانيا كما سيتميز الإفتتاح الرسمي بعرض ملحمة فنية ضخمة من تصميم المبدع اللبناني عبد الحليم كركلا بمشاركة وتنفيد فنانين وتقنين من الجزائر. تناولت خليدة تومي التي رافعت لصالح قطاعها وجهوده أهم مراحل تخطيط وتنفيد برنامج التظاهرة واعتبرت احتضان الجزائر لتظاهرات منها الجزائر عاصمة للثقافة الإسلامية 2007 ثم المهرجان الإفريقي الثاني 2009 وحاليا تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لما لا كما أضافت في الفترة القريبة قسنطينة عاصمة للثقافة الإفريقية هي بمثابة مكسب وفرصة لإبراز التنوع والثراء الثقافي الوطني وتثمين التراث . وقالت تومي أن تظاهرة تلمسان 2011 » ستكون فرصة لنعطي لهذه المدينة التاريخية والعريقة الحد الأدنى من الهياكل الأساسية والإمكانيات لتجسيد مشاريع الشباب وللثقافة لأن الوزارة دورها يكمن في توفير الإمكانيات والظروف مشيرة إلى برمجة 10 مشاريع هياكل وفضاءات جديدة و تسجيل 99 مشروع ترميم لتهيئة وصيانة العقار الأثري . وعن تقاطع وازدواجية البرنامج المسطر بالمناسبة والذي وزع بين وزارتي الثقافة والشؤوون الدينية والأوقاف أشارت تومي أنه ثمة إختلاف في مستوى مهام الوزارتين » أنا مكلفة بتحضير الجانب الثقافي بينما يتكفل وزير الشؤون الدينية بالجانب الديني ويبقى الهدف الأساسي هو تقديم برنامج ثري يبرز تجذر الإسلام وحضوره التاريخي في الجزائر وبالذات في منطقة تلمسان التي شهدت ميلاد أول دولة إسلامية هي دولة الأدارسة ثم دولة الزيانيين وتأكيد أن الإسلام في الجزائر ليس دخيلا ولم نتعرف عليه خلال التسعينات في إشارة منها إلى مرحلة العنف لدموي والإسلام السياسي . وقالت خليدة تومي أن »عملية توزيع العروض لا تقتصر على ولاية تلمسان بل ستطال 9 ولايات من الجهة الغربية ضمنها وهران ، سيدي بلعباس ، عين تموشنت ،غليزان، سعيدة ،مشيرة أن هناك فعاليات لا يمكن توزيعها مثل الملتقيات والندوات الدوية لكن بالمقابل ارتأينا تنظيم ندوات بجامعة وهرن وسيدي بالعباس ومستعانم لإشراكهم « كما دعت وزيرة الثقافة إلى ضرورة إستثمار موعد تلمسان 2011 لإبرا زالقيم الحقيقية للإسلام وتسامحه والحوار بين الديانات والثقافات خاصة في ضل موجة استهداف الإسلام والنقاش الفرنسي حول الإسلام وظاهرة الإسلاموفوبيا والعمل من خلال إستضافة نخبة من المثقفين والمفكرين الغربيين في تلمسات على تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام لتغيير نظرة الغرب للعالم الإسلامي. وأثنت خليدة تومي على دور ومواكبة وسائل الإعلام الجزائرية للتظاهرة التي تعيش حرية التعبير والتعددية وهي مكاسب لتضحيات وتراكم التجربة الجزائرية ، ونفت تومي تعرض أي برنامج ضمن التظاهرة لمقص الرقيب خلال التظاهرة سواء في مجال الكتاب أو الأفلام أو المسرحيات أو الملتقيات مؤكدة »أتحدى أي مبدع « وقالت تومي أن التظاهرة ستكون فرصة لطرح ومناقشة مختلف الظواهر و الأسئلة بحرية كما ثمنت جهود السفارات الجزائرية بالخارج لدعم التظاهرة وضبط لبرنامج ، وعددت أهم المشاريعا لتي إستفادت منها تلمسان منها 5 متاحف »قصر الثقافة بإمامة ،مسرح الهواء الطلق ، قاعة سينما، المكتبة، مركز الدراسات الأندلسية، 19 مسرحية 48 فيلم وثائقي و365 عنوان كتاب سيكون 60عنوانا منها جاهزا يوم الإفتتاح فضلا على إصدار طبعة ونسخة فاخرة من القرآن الكريم من مصحف الردوسي و12 ملتقى والمعارض والأسابيع الثاقفة الوطنية والدولية «