أكد قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، في تصريح ل "الأمة العربية" المجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر في مسارها الخاص بتعزيز الأمن في منطقة الساحل وهي المهمة التي وصفها قايد صالح ب "الصعبة"، لا سيما ما تعلق بتعقب الجماعات والعناصر الإرهابية في الجزائر والموزع عبر ولايات الوطن وتضييق الخناق عليها وعلى حاشيتها من الشبكات المتورطة في التهريب والجريمة المنظمة ح حيث يتطلب الأمر مضاعفة المجهودات في تعقب واحتواء حركات تلك الشبكات على المستويين المحلي والإقليمي لا سيما وأنها باتت تشكل خطرا حقيقيا يهدد أمن البلاد والعباد مشيرا في مجمل حديثه على ضرورة مراقبة واحتواء الإرهابيين، خاصة داخل بلدان الساحل التي عانت الكثير من نتائج الأحداث التي اقترفتها ما يعرف بتنظيمات القاعدة في بلاد المغرب وما زاد من توتر الأوضاع وحدتها هو الأسلحة المحولة من الأراضي الليبية التي مزقتها الحرب لتسقط في أيدي تنظيمات القاعدة وهذه المخاوف حسب قائد أركان الجيش الشعبي الوطني أحمد قايد صالح "حفزت الجهود لتنسيق الأمن بين بلدان الساحل المهدد في مقدمتها الجزائر، المالي، موريتانيا والنيجر والتي تتطلب تنسيقا في العمليات اللوجستيكية العسكرية بين جيوش البلدان الأربعة بهدف الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة و في إشارة من قائد القوات العسكرية الجزائرية تم التنويه إلى الغارة على معسكر القاعدة في دولة مالي والتي شنتها مؤخرا الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا بغابة "واغادو" على بعد 70 كيلومتر من الحدود الموريتانية، مخلّفة مقتل 15 إرهابيا وجنديين وفي تواصل مساعي تعاون بلدان الساحل لمحاربة الإرهاب ستحتضن الجزائر اجتماعا خاصا بين قادة أركان جيوش بلدان الساحل بمشاركة البلدان الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي ليبقى السلام والأمن واقعًا ملموسًا في الجزائر حسب ما أورده أحمد قايد صالح وسيبقى تعزيز ذلك مهمة أساسية من بين المهام الموكلة لأفراد الجيش الشعبي الوطني، إلى جانب قوات الأمن المشتركة الأخرى ولم يفت قائد الأركان التذكير بالعلاقة الحميمية والفريدة التي تربط المواطنين بجيشهم قائلا: "إن هذه العلاقة عميقة وهي جزء من الهوية الوطنية الراسخة وهو ما تكشفه قوة التلاحم والتضامن بين الجيش وشعبه وهي الروح المعنوية التي نستمد منها كجنود كعوامل قوة للحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني".