تسببت درجات الحرارة الكبيرة المسجلة خلال الفترة الأخيرة عبر ربوع الوطن في إتلاف العديد من المنتوجات والمواد الغذائية الإستهلاكية، الأمر الذي أدى إلى إرتفاع حصيلة التسممات الغذائية والتي فاقت 2500 حالة مسجلة منذ بداية شهر جويلية الجاري. في هذا السياق، اهتزت منطقة أوهانت التابعة لبلدية عين أميناس بولاية إليزي على وقع حالة تسمم غذائي جماعي وسط 14 شخصا تم تحويلهم على جناح السرعة من قبل مصالح الحماية المدنية والاستعجالات الطبية إلى المؤسسة العمومية الجوارية لبلدية عين أميناس أين تم إخضاعهم للعناية الطبية اللازمة. وفي هذا السياق، كشف السيد أوشان مسعود مدير المؤسسة الاستشفائية المذكورة آنفا على أن نصف عدد المرضى المحولين إلى المصلحة الاستشفائية جراء تعرضهم للتسمم الغذائي الناجم عن تناولهم لمادة الحليب الفاسد غادروا المستشفى بعد إمتثالهم للشفاء، فيما لا يزال العدد الآخر يخضع للمتابعة الصحية. ومن المرتقب أن يغادروا المصلحة في غضون الأيام القليلة القادمة. هذا، وقد دعا الأطباء المرابطين على مستوى المستشفى العمومي المواطنين إلى توخي الحذر ومراقبة تواريخ إنتاج وصلاحية المواد الغذائية المنتقات والموجهة للإستهلاك، على غرار إلزامهم بحفظ المواد سريعة التلف بالمبردات، محذرين من أن الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي يعيشها سكان المنطقة تعرض المواد للتلف، وعلى صعيد آخر، شرعت مديرية التجارة لإليزي في حملة تحسيسية حول مخاطر التسممات الغذائية وضرورة الوقاية لفائدة المواطنين، غير أن الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة بالولاية والتي وصلت إلى درجة 50 درجة مئوية، على غرار تباعد المسافات بين البلديات الخاضعة لإقليم ولاية إليزي، ناهيك عن غياب جمعية لحماية المستهلك على مستوى الولاية شكل صعوبة كبيرة أمام لجان مديرية التجارة المكلفين بالحملة التحسيسية لتوصيل رسالتهم.