باع جنوب السودان، هذا الأسبوع، أولى شحنات النفط بعد عشرة أيام من الاستقلال ليستهل وجوده في السوق رغم عدم توصله حتى الآن إلى اتفاق مع الشمال بشأن اقتسام عائدات الخام. وأصبح جنوب السودان أحدث دولة في العالم يوم التاسع من جويلية. وفقد شمال السودان 75 في المئة من انتاج الدولة الموحدة من الخام البالغ 500 ألف برميل يوميا بعد استقلال الجنوب، لكن النفط لا يزال يتدفق الى المشترين عبر خطوط الأنابيب في الشمال. وقال المدير العام للطاقة في جنوب السودان اركانجيلواوكوانج إن بلاده باعت أولى شحناتها من النفط الاثنين الماضي لشركة تشاينا اويل الصينية التابعة لبتروتشاينا، وتبلغ قيمتها نحو110 ملايين دولار بالأسعار الحالية. وتمثل الشحنة ثاني تطور رئيسي في قطاع الطاقة الجنوبي منذ الاستقلال. وفي وقت سابق هذا الشهر وقع جنوب السودان اتفاقا مع شركة التجارة العالمية "جلينكور" لمساعدته في تسويق الخام، مما يجعل الشركة فعليا منافسا لشركات هندية وصينية تهيمن على مشروعات انتاج الخام في جنوب السودان. وهدد شمال السودان بوقف شحن الخام من الجنوب عبر خطوط الأنابيب اذا رفض جنوب السودان دفع رسوم عبور النفط أومواصلة تقاسم العائدات.