أفادت مصادر أمنية موثوق بها بانه، خلال نهاية الأسبوع الماضي، قامت جماعة إرهابية مجهولة العدد والهوية مدعمة برشاشات نارية من نوع الكلاشنيكوف، بنصب حاجز امني مزيف على مستوى الطريق الولائي الرابط بين منطقتي مشطراس وتيزي نتلاثة، وبالتحديد على المكان المسمى "اميزو" التابع اداريا لدائرة واضية الواقعة جنوب غرب مدينة تيزي وزو وعلى بعد حوالي 35 كلم عن عاصمة الولاية. واستنادا الى ذات المصادر التي أوردت الخبر، فان الجماعة أقدمت على تنفيد العملية في حدود الساعة السابعة مساء، أي دقائق قبل أذان المغرب، حيث قامت بغلق الطريق المذكور سالفا باستعمال الحجارة والمتاريس، حيث أوقفت العديد من المارة بعد أن تم تحديد هويتهم، وفجأة تفاحات الجماعة بإحدى السيارات من نوع "إكسبراس" تخترق الحاجز بسرعة فائقة وهي ملك لأحد الشرطين الذي ينحدر من منطقة ايت بوادو بدائرة بوغني. بعدها قامت الجماعة الإرهابية بإطلاق وابل من الرصاص باتجاه السيارة التي اختفت وفور العملية لاذت الجماعة الإرهابية بالفرار إلى وجهة مجهولة، حيث يحتمل ان تكون توجهت إلى الغابة المحاذية المعروفة بكثافة غطائها النباتي و تضاريسها الجبلية الصعبة فيما قام الشرطي برفع دعوى قضائية ضد هذه الجماعة المسلحة التي هي محل بحث من قبل مصالح الأمن. كما كشف مصدر امني جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الكويتية، عن تدمير قوات مشتركة للامن الوطني لعدة مخابئ كانت تأوي ارهابيين بشرق العاصمة. وأوضح نفس المصدر ان العملية تأتي في اطار تمشيط عدة مناطق بولاية بومرداس شرقي العاصمة. وضبطت كميات كبيرة من مواد تستعمل في صنع قنابل تقليدية تستعملها العناصر الارهابية في اعتداءاتها ضد مصالح الأمن شرق الجزائر العاصمة. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن شرعت في العملية، نهاية الأسبوع الماضي، بعد تسخير وسائل ضخمة لها من أجل محاصرة الجماعات الارهابية المسلحة، التي تنشط في المنطقة والتي قامت بعدة عمليات اجرامية وتدبر لعمليات أخرى، كشفت خيوطها العناصر التي اعتقلها الأمن الجزائري أو سلمت نفسها لأجهزة الأمن.