أعلنت الحكومة اللبية، الحداد لمدة ثلاثة أيام على مقتل العشرات من المدنيين من قبل قوات حلف شمال الأطلسي، جراء غارة جوية نفذتها على قرية مجر غربي ليبيا الإثنين الماضي. فيما طالبت طرابلس، بتنحي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معتبرة انه فقد شرعيته بسبب اعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن في بريطانيا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن موسى إبراهيم المتحدث بإسم الحكومة الليبية، أن مدينة زليتن تم قصفها بهدف تمهيد السبيل أمام تقدم مقاتلي المعارضة وزحفها نحو طرابلس، واصفا ما ارتكبه الناتو بمذبحة ضد المدنيين. وأشار الى أن 33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من 12 عائلة قتلوا في غارات للناتو. في المقابل، علق الناتو على تصريحات الحكومة الليية، بأن الغارات الجوية التي نفذت مساء الإثنين قرب زليتن "مشروعة"، وأضاف أنه ليس لديه أدلة على تصريحات طرابلس بأن الغارات قتلت 85 شخصا في قرية مجر المستهدفة. وقال الكولونيل رولاند لافوي، المتحدث باسم الناتو في مؤتمر، بمقرالحلف في نابلي أن الحلف لا يملك في هذه المرحلة أدلة على سقوط ضحايا مدنيين، و أكد أن الغارات استهدفت منشأة عسكرية واضحة المعالم في المنطقة، مضيفا أن الناتو يتخذ أقصى قدر من الحيطة والحذر حتى لا يلحق أي أذى بالمدنيين، على حد قوله. ميدانيا، اندلعت أمس الأول معارك ضارية بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي حول مدينة البريقة النفطية بشرق البلاد، حيث قتل اثنان على الاقل من المعارضة وأصيب خمسة آخرون. من جهة أخرى، طالب النظام الليبي الذي تسعى بريطانيا وشركاؤها في حلف شمال الاطلسي الى اسقاطه، بتنحي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معتبرا انه فقد شرعيته بسبب اعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن في بريطانيا. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات نقلتها، أمس، وكالة الانباء الليبية الرسمية، أنه على كاميرون وحكومته الرحيل بعد المظاهرات الشعبية الرافضة له ولحكومته، خاصة بعد القمع العنيف الذي سلطه بوليس حكومته ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي تشهدها المدن البريطانية والتي دللت على أن الشعب البريطاني يرفض هذه الحكومة التي تحاول إجباره بالعنف على قبولها، على حد قوله. وطالب المسؤول الليبي المجتمع الدولي ومجلس الامن بعدم الوقوف مكتوفي الايدي تجاه هذا الاعتداء الصارخ على حقوق الشعب البريطاني الذي يطالب بحقه في حكم بلاده. وتشهد بريطانيا منذ السبت اعمال شغب في مناطق مختلفة من لندن وغيرها من المدن بعد اطلاق الشرطة النار على احد سكان في منطقة توتنهام شمال العاصمة ما ادى الى وفاته. وتقود بريطانيا الى جانب فرنسا العملية العسكرية التي اطلقها الحلف في ليبيا منتصف مارس بتفويض من مجلس الامن بعد اسابيع من اندلاع الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي.